أنقرة (زمان التركية) – علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على الأنباء المتداولة حول انعقاد قمة ثلاثية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيريه السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين في شنغهاي.
وفي حديثه خلال برنامج تلفزيوني شدد جاويش أوغلو على ضرورة إحلال السلام في سوريا، واتخاذ إجراءات لإقرار السلام الدائم، قائلا: “لا توجد شروط للحوار، فالأهم هو الهدف والمغزى من الحوار. يجب أن يركز على النتيجة. سياستنا تجاه سوريا دائما ما ارتكزت على النتيجة وعلى المعارضة التصالح مع النظام”.
وأكد جاويش أوغلو أن الأنباء المتداولة حول قمة ثلاثية بين أردوغان وبوتين والأسد في شنغهاي غير صحيحة مشيرة إلى عدم دعوة الأسد إلى القمة.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (تسنيم)، زعمت أنه من المحتمل عقد قمة ثلاثية بين أردوغان وبوتين والأسد خلال قمة رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في العاصمة الاوزباكستانية، سمرقند.
يأتي ذلك بعد أن طرحت حكومة حزب العدالة والتنمية مؤخرا رسائل معتدلة بشأن نظام الرئيس بشار الأسد. ومؤخرا دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى تسوية سياسية بين النظام والمعارضة.
وبعد أن تحدث الرئيس التركي عن وجود علاقات مع سوريا على مستوى أجهزة المخابرات ذكر أنه يأمل في ترقية مستوى العلاقات إلى ما هو أعلى، وقال أردوغان، إن بلاده غير مهتمة بهزيمة نظيره السوري، بشار الأسد، أو انتصاره في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من 10 سنوات، واعتبر أنه يتوجب على أنقرة المضي قدما نحو إجراءات على مستويات أعلى مع دمشق.
وخلال حديث مع الصحفيين أثناء عودته من أوكرانيا، أعرب أردوغان عن آماله في أن تشهد الفترة المقبلة إقرار سوريا دستورا جديدا، واتخاذ إجراءات ستحل مشكلات الشعب.
وواصل أردوغان قائلا: “العالم بأسره أدرك مدى احتياجنا للدبلوماسية. لطالما كنا جزء من الحل وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة السورية. هدفنا هو إقرار السلام بالمنطقة وحماية بلدنا من مخاطر وتهديدات هذه الأزمة”.
يذكر أن أردوغان وعد في بداية الأزمة السورية بالعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتعهد للمعارضة بـ الصلاة قريبا في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق.