أنقرة (زمان التركية) – أثنى الصحفي التركي مليح ألتينوك، على إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن وجود اتصالات بين أجهزة الاستخبارات التركية ونظيرتها السورية.
اعتبر ألتينوك في مقال أن الكشف عن العلاقة مع حكومة الأسد على مستوى أجهزة المخابرات “أمر مناسب، وكان شجاعا” رغم اعتراضات أولئك الذين يفضلون استمرار الوضع الراهن.
وأكد الكاتب في صحيفة “صباح” الموالية للحكومة التركية ألتينوك أنه: قريبا، قد يبدأ أنصار حزب حزب الشعب الجمهوري في الاتصال بـ_حكومة بشار_ الأسد ، استعدوا .
كما أشار ألتينوك إلى أنه يؤيد أيضا التقارب بين أنقرة وتل أبيب، الذي تم من خلاله إعادة سفراء البلدين.
طرحت حكومة حزب العدالة والتنمية مؤخرا رسائل معتدلة بشأن نظام الرئيس بشار الأسد. ومؤخرا دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى تسوية سياسية بين النظام والمعارضة.
وبعد أن تحدث الرئيس التركي عن وجود علاقات مع سوريا على مستوى أجهزة المخابرات ذكر أنه يأمل في ترقية مستوى العلاقات إلى ما هو أعلى، وقال أردوغان، إن بلاده غير مهتمة بهزيمة نظيره السوري، بشار الأسد، أو انتصاره في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من 10 سنوات، واعتبر أنه يتوجب على أنقرة المضي قدما نحو إجراءات على مستويات أعلى مع دمشق.
وخلال حديث مع الصحفيين أثناء عودته من أوكرانيا، أعرب أردوغان عن آماله في أن تشهد الفترة المقبلة إقرار سوريا دستورا جديدا، واتخاذ إجراءات ستحل مشكلات الشعب.
وواصل أردوغان قائلا: “العالم بأسره أدرك مدى احتياجنا للدبلوماسية. لطالما كنا جزء من الحل وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة السورية. هدفنا هو إقرار السلام بالمنطقة وحماية بلدنا من مخاطر وتهديدات هذه الأزمة”.
يذكر أن أردوغان وعد في بداية الأزمة السورية بالعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتعهد للمعارضة بـ الصلاة قريبا في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق.