أنقرة (زمان التركية) – نقلت وكالة “رويترز”، عن مصرفي كبير توقعاته بأن البنك المركزي التركي باع أكثر من مليار دولار من العملات الأجنبية، للسيطرة على ارتفاع سعر صرف الدولار في تركيا، بعد القرار المفاجئ بخفض الفائدة مجددا.
يبلغ سعر صرف الدولار في تركيا اليوم الأحد 18.10 ليرة.
خفض البنك المركزي التركي، سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس يوم الخميس، رغم تعرضه لانتقادات بسبب الإبقاء على سعر الفائدة منخفضًا على الرغم من التضخم الرسمي الذي يصل إلى 80 في المائة.
المركزي التركي خفض الفائدة بنسبة 1% إلى 13% بعد تثبيت الفائدة عند 14٪ منذ ديسمبر.
القرار، الذي يجد الاقتصاديون صعوبة في فهمه في ظل بلوغ التضخم نحو 80 بالمئة، يأتي بعد أن وجدت إدارة البنك ثقة في الزيادة الأخيرة في الاحتياطيات النقدية.
وفي إشارة إلى صعوبة تفسير قرار خفض سعر الفائدة مجددا، قال مصرفي لرويترز: “إن اتخاذ خطوة بسبب ضعف النمو أمر مفهوم جزئيًا في السياسة الحالية. لكن الإدارة الاقتصادية هي التي أرادت مؤخرًا أن يتباطأ الائتمان بطريقة من شأنها أن تبطئ النمو. هناك ارتباك في القرار هنا”.
وذكر المصرفي أنه لا يمكن النظر في قرار سعر الفائدة بمعزل عن زيادة احتياطيات النقد الأجنبي في الأسابيع الأخيرة.
وقال المصرفي ذاته إنه يتوقع أن البنك المركزي باع أكثر من مليار دولار من العملات الأجنبية حتى لا يرتفع الدولار أماك الليرة التركية أكثر مما ينبغي بعد قرار خفض سعر الفائدة.
وأشار إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي زادت بمقدار 15.4 مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا: “السياحة قوية للغاية، وإعادة خصم عائدات النقد الأجنبي للمصدرين مرتفعة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تدفق من روسيا يتراوح من خمسة إلى ستة مليارات دولار. قد يعتقد البنك المركزي أن احتياطياته ستزداد أكثر في الفترة المقبلة عبر قناة خارجية لا نعرف عنها. أود أن أعتقد أن مخاطر تخفيض أسعار الفائدة تتم من خلال ضمان التمويل الأجنبي”.
يذكر أنه اقتصاديون آخرون قدموا تنبؤات مماثلة. قال الاقتصادي البريطاني تيموثي آش، الخبير في شؤون تركيا، إنه وجد قرار خفض أسعار الفائدة “غبيًا”، مضيفا: “من الواضح أن لديهم نقودًا من روسيا والخليج في جيوبهم، وأن البنك المركزي يفكر في استخدام هذه الموارد لقمع الليرة”.
كما أفادت بلومبرج أن البنك المركزي اتخذ قرار خفض أسعار الفائدة بسبب ثقته في زيادة احتياطيات النقد الأجنبي.