أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة تركية إن الحكومة السورية وضعت شروطا لتطبيع العلاقات مع تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، بعد سنوات من سياسته المعادية للنظام السوري.
صحيفة تركيا المقربة لحكومة حزب العدالة والتنمية قالت إن هناك 5 مطالب سورية يريدها بشار الأسد لتطبيع العلاقات من جديد.
وجاءت المطالب على النحو التالي:
– عودة سيطرة دمشق على إدلب
– نقل إدارة معبر ريحانلي – جيلفازجوزو الحدودي ومعبر كساب الجمركي إلى السلطات السورية.
– فتح ممر تجاري بين دمشق وجيلفازجوزو
– سيطرة دمشق بالكامل على ممر النقل الاستراتيجي المعروف باسم ام 4 الواقع على الخط الواصل بين حلب واللاذقية ودير الزور والحساكة بشرق سوريا.
– تقديم تركيا الدعم لسوريا فيما يخص العقوبات الأمريكية والأوروبية على شركات ورجال أعمال وبيروقراطيين داعمين لنظام الأسد.
وذكرت الصحيف أن تركيا تطالب في المقابل تطهير مناطق تمركز حزب العمال الكردستاني الانفصالي ووحدات حماية الشعب الكردية، بالكامل وإكمال عملية الاندماج السياسي والعسكري بين إدارة دمشق والمعارضة بشكل سليم وتطبيقها بعد عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة والاستقرار بها.
هذا وزعمت الصحيفة أن أنقرة طلبت أن تستقبل حمص ودمشق وحلب المرحلة الأولى من اللاجئين.
وتقول تقارير تركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يبحث عن سبل للالتقاء من جديد مع نظيره السوري، بشار الأسد، الذي سبق وأن وصفه بالقاتل.
في السياق ذاته أعرب متين كولونك، عضو مجلس القرار المركزي لحزب العدالة والتنمية، عن أمله في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا.
وقال كولونك “نأمل أن تعود العلاقات بين تركيا وسوريا إلى ما كانت عليه قبل يونيو 2011”.
كما قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حياتي يازجي إن العلاقات الثنائية مع سوريا يمكن أن تصبح مباشرة ويمكن أن يرتفع مستوى العلاقات بين البلدين مستقبلا.
وأيد دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية حليف الحزب الحاكم الوزير تشافوش أوغلو بالقول: “الكلمات البناءة والواقعية لوزير خارجيتنا فيما يتعلق بإحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد تقود للوصول إلى حل دائم”.
ومؤخرًا زعم صحفي تركي أن رئيس حزب الوطن، دوغو بيرينجيك سيزور سوريا قريبا للقاء الرئيس بشار الأسد.
وزير الخارجية مولود تشافوش أوغلو أكد في اليوم الأخير من مؤتمر السفراء الثالث عشر، على ضرورة وجود تسوية سياسية بين المعارضة والنظام في سوريا، “وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”
يذكر أنه بعد الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، اتهمت سوريا، تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية. من ناحية أخرى، اتهمت تركيا الحكومة السورية بأنها استبدادية.