أنقرة (زمان التركية) – تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التقارب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مقال تحليلي بعنوان “العلاقة المعقدة التي تحكمها المصالح المشتركة”.
وذكرت الصحيفة في مقالها أن تركيا تسعى للحصول على المال والغاز والعمل من روسيا، في حين تسعى روسيا للحصول على حليف لتجاوز العقوبات الغربية عليها، في ظل استعداد أردوغان لانتخابات محفوفة بالمخاطر وعملية عسكرية محتملة في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان يواجه صعوبات سياسية بجانب أزمة النقد الأجنبي بالبنك المركزي والتضخم الذي بلغ نحو 80 في المئة والأزمة الاقتصادية الطاحنة قبيل الانتخابات المقرر عقدها العام القادم، مشيرة إلى معاناة بوتين أيضا بفعل الحرب القائمة في أوكرانيا والعقوبات القاسية المفروضة على روسيا.
حالة من الانزعاج
وأكدت الصحيفة أن الصعوبات التي يعاني منها الطرفان دفعتهما إلى التقارب، مشيرة إلى التقاء بوتين وأردوغان مرتين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في سوتشي وطهران.
وأوضحت الصحيفة أن تقارب بوتين وأردوغان يثير حالة من الانزعاج وسط حلفاء الناتو، مفيدة أن المنافع التي ستعود على أردوغان من هذا التقارب هو تدفق النقد الأجنبي على البنك المركزي والحصول على الطاقة بأسعار رخيصة واكتساب أهمية على الساحة الدولية وتحقيق سوق ضخم للتصدير وتوافد السياحة من روسيا، بل والأهم الحصول على دعم روسيا في التصدي للانفصاليين الأكراد.
وأفادت الصحيفة أن بوتين وأردوغان تجمعهما علاقة صداقة وعداء في الوقت نفسه، مشيرة إلى متابعة الإدارة الأمريكية لهذا التقارب بحذر.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى الناتو إيفو دالدر، التي أكد خلالها أن أردوغان يبقي جميع الخيارات مفتوحة أمامه، وأن هذا الأمر يحدث عندما تسعى البلاد لتحقيق مصالحها فقط، مفيدا أن هذا الأمر لا يتماشى مع روح التحالف.