أنقرة (زمان التركية) – تقدم البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، جورسال تكين، باستجواب في البرلمان التركي، حول وضع مؤسسة الهلال الأحمر، معتبرًا أنه تحول من مؤسسة إغاثية إلى شركة تجارية.
الهلال الأحمر التركي، كان محط الأنظار مع فضائح الفساد والمخالفات في السنوات الأخيرة.
تكين قدم استجوابه إلى فؤاد أوقطاي نائب الرئيس، وذكر فيه فيه أن الهلال الأحمر التركي، كان منظمة إغاثة عريقة في تركيا، “كان الهلال الأحمر، الذي سمي على اسم مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك، منظمة يتم فيها تمثيل كرم الأمة التركية”.
وأضاف تكين: “ومع ذلك، تم إجراء العديد من التغييرات مؤخرًا من شأنها أن تمهد الطريق لنهب المؤسسة. وحيث أن الهلال الأحمر يعمل كامتداد للحزب الحاكم وتملأ كوادره أعضاء الحزب الحاكم، تراجعت الثقة بالهلال الأحمر في نظر أمتنا”.
واعتبر تكين أن الهلال الأحمر، الذي تأسس للمساعدات الإنسانية، تحول إلى شركة هادفة للربح على الرغم من كل الاعتراضات، حيث أصبح الهلال الأحمر التركي رسميًا شركة قابضة.
وأشار النائب إلى أن تلك المنظمة الخيرية فقدت وظيفتها وتحولت إلى شركة تشتري وتبيع البضائع.
وتابع تكين: “على هذا النحو، طغت أنشطة الهلال الأحمر، التي تتعارض مع هدف تأسيسه، بشكل خطير على هيبة المؤسسة. هل سمعت يومًا عن مؤسسة خيرية تتكون من 11 شركة، و11 مديرًا عامًا، ومديرًا تنفيذيًا واحدًا، ونائب رئيس تنفيذي واحد، والعديد من المستشارين؟ “.
وقال تيكين إن الجمهور فضولي بشأن ما يجري في الهلال الأحمر التركي ومحاولة فهم ما يجري في مثل هذه المؤسسة المهمة.
فساد الهلال الأحمر التركي
في عام 2020 رفعت وزارة الداخلية رفعت دعوى قضائية ضد مسئولي الهلال الأحمر حول أسلوب التصرف في التبرعات والمساعدات المقدمة للمؤسسة، وفي ختام التحقيقات قضت السلطات بتغريم رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم كينيك 344 ألف ليرة وتغريم والمدير العام للمؤسسة، إبراهيم ألتان 70 ألف ليرة، بتهمة “إساءة استخدام الثقة الممنوحة لهم”.
وتعالت في ذلك العام المطالبات بعزل رئيس الهلال الأحمر في تركيا، بعد ظهور واقعة تحويل الهلال أموال تبرعات حصل عليها من شركة للغاز إلى وقف الأنصار الذي يتبع حزب العدالة والتنمية الحاكم، بغرض مساعدة الشركة في الحصول على إعفاء ضريبي.
وفي العام التالي 2021 كشفت تحقيقات لوزارة الداخلية أن إمره أيتار المنسق السابق لفرع الهلال الأحمر التركي في سنجاك تبه بإسطنبول، و11 شخصا آخرين، يقومون بالاستيلاء على المعاطف والسراويل والسترات التي تنتجها المصانع للهلال الأحمر،ويقومون بيعها في أسواق الأحياء مثل “بانديك، جاماك قوي، كيركلارلي، تاكيرداغ، كوجايلي”، وأن هناك أضرار بحوالي 4 تريليون ليرة جراء هذا.
وكان الرأي العام في تركيا أبدى العام الماضي اهتمامًا بالتساؤل حول مصير الرسوم المحصلة لمواجهة مخاطر الزلزال، والتي يبلغ إجمالي قيمتها منذ عام 2004 حوالي 65 مليار ليرة، وذلك بعد طلب الهلال الأحمر التركي تبرعات من المواطنين.