أنقرة (زمان التركية) – قالت وزارة الخارجية التركية إن دمشق لم تقبل حتى الآن بجهود تركيا من أجل المصالحة مع المعارضة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية السفير تانجو بيلجيتش، أدلي بتصريحات تتعلق بمبادرات الحل السياسي في سوريا، وقال: “لا تقدم في هذا الملف بالوقت الحالي بسبب النظام السوري”.
وفي إشارة إلى أن تركيا حاليًا هي الدولة التي تبذل أقصى جهد لإيجاد حل سياسي، قال بيلجيتش إن أنقرة ستواصل تقديم أقوى مساهمة في جهود الحل.
وتجري عمليات التفاوض في كل من جنيف وأستانا بشأن إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في سوريا.
وفي جنيف تم تشكيل لجنة تضم ممثلي النظام والمعارضة للتفاوض على دستور جديد.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في المؤتمر الصحفي الذي عقد في اليوم الأخير من مؤتمر السفراء الثالث عشر في أنقرة، إنه التقى نظيره السوري فيصل المقداد في أكتوبر 2021.
وبعدما قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن دمشق والمعارضة يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق، انطلقت الاحتجاجات المناهضة لتركيا في المناطق الشمالية الغربية من سوريا التي تسيطر عليها مجموعات معارضة مختلفة.
وفق الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تم إحراق أعلام تركية في شوارع أعزاز، واندلعت احتجاجات أمام حديقة شاهينبي الوطنية، وتم إلقاء الحجارة على المركبات التابعة للقوات المسلحة التركية، وشهدت جرابلس أحداثا مشابهة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن موسكو تعمل منذ فترة طويلة على إقامة حوار بين أنقرة ودمشق، لكن تركيا تفضل الاتصال فقط من خلال أجهزة المخابرات.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الاتصالات بين أجهزة المخابرات قد قطعت منذ فترة ولكن تمت إعادة تأسيسها الآن، وقال “بعد كل شيء، ظهرت العديد من القضايا المهمة في المقدمة في الاجتماع بين هذه الأجهزة الاستخبارية”.