لندن (زمان التركية)ــ كشف مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن تركيا وإسرائيل تعتزمان عقد مؤتمر حول الاقتصاد والعلاقات التجارية، في إطار سعيهما لإصلاح العلاقات الثنائية.
قالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر سياسي لم تسمه في تل أبيب، إن المؤتمر سيعقد في الخريف، وأن وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي، عينت السفير ماتان سافران ملحقا اقتصاديا جديدا لتركيا.
وقال باربيفاي إن إعادة فتح إسرائيل لمكتب العلاقات الاقتصادية والتجارية في إسطنبول، والذي تم الإعلان عنه في يوليو، يعكس التزامها بتعميق العلاقات.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل منذ عقد بسبب الدعم التركي لحركة حماس وانتقادها لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين والخلافات بشأن سياسة الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وكان المؤتمر الاقتصادي الأخير بين البلدين عقد في عام 2009، قبل حادثة سفينة مافي مرمرة بعام.
لم تتأثر العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا بشكل كبير رغم توتر العلاقات السياسية التي أدى إلى انسحاب سفيري البلدين في عام 2018، ولم يتم إعادتهما بعد.
وقالت “الشرق الأوسط” إن التجارة وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 7.7 مليارات دولار العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 30 في المائة، مشيرة إلى أن تركيا هي رابع أهم شريك تجاري لإسرائيل.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زار تركيا في مارس الماضي بدعوة من الرئيس أردوغن، مما أدى إلى تحسن العلاقات. وبالمقابل زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إسرائيل في مايو، ثم اتصل هرتسوغ في يوليو بالرئيس أردوغان للتهنئة بعيد الأضحى.
يوم الجمعة، شنت إسرائيل غارات جوية على مدينة غزة زعمت أنها كانت خطوة استباقية تهدف لمنع هجوم لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت “الشرق الأوسط” إنه بينما نددت تركيا بالضربات وقالت إنها “قلقة للغاية” من جولة العنف الأخيرة، فإنها تؤيد الموقف الذي اتخذته حماس بالابتعاد عن القتال.
وقالت الصحيفة إن تركيا تعتقد أن قرار حماس منع التصعيد يحافظ على الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها إسرائيل تجاه قطاع غزة.
وأضافت أن الإجراءات شملت منح إسرائيل 20 ألف تصريح عمل لسكان غزة، والسماح بعبور الوقود والبضائع في كلا الاتجاهين، وتمهيد الطريق لصفقة تبادل أسرى محتملة.
وأعلن باربيفاي تعيين الملحق الاقتصادي لتركيا في نفس اليوم الذي دخلت فيه الهدنة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي حيز التنفيذ.
–