أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخشى المعارضة، ولا يريد إتاحة فرصة جديدة لإحراج الحكومة على يد المعارضة.
تصريحات كيليتشدار أوغلو جاءت تعليقا على كلمات الرئيس أردوغان التي قال فيها: “لو أبدينا إهمالا فيما يخص سرقة أسئلة التوظيف العام لكانت المعارضة استغلت هذا الوضع حتى الانتخابات القادمة”.
وعبر عدة تدوينات على حسابه على تويتر، قال كيليتشدار أوغلو إن أردوغان يريد أن يقول: “لو لم تكن المعارضة قوية لهذه الدرجة لما اهتممت لسرقة أسئلة التوظيف العام، لكن الانتخابات على الأبواب وأنا أتظاهر وكأنني أهتم بالموضوع”.
وأضاف زعيم المعارضة: “هكذا يعمل هذا الرجل، هكذا يعمل عقله. لا يوجد لديه حق ولا قانون ولا حرام ولا حلال … لا شيء. إنه مجرد فراغ كبير”.
وكان سياسيون من حزبي الشعب الجمهوري والخير في تركيا تقدموا ببلاغ حول قيام مركز التقييم والاختبار والتنسيب بتسريب أسئلة التوظيف في المؤسسات الحكومية لمجموعات موالية للحكومة، إذ تضمنت اختبارات التوظيف الحكومي هذا العام، 20 سؤالا سبق طرحها في كتيب للتدريب على الاختبارات، وكانت الأسئلة مطابقة لما ورد في كتيب الأسئلة الصادر عن دار نشر قريبة من الحزب الحاكم.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته لهيئة الرقابة الحكومية بدراسة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة، على الرغم من أن مديرية الاختبارات الخاصة بقبول الطلبة في التعليم العالي قد أصدرت بيانا زعمت خلاله أن تحرياتها أكدت أن الادعاءات المثارة بهذا الصدد غير صحيحة.
وخلال اليوم نفسه أقدمت الحكومة على إقالة رئيس مديرية الاختبارات الخاصة بقبول الطلبة في التعليم العالي، خالص أيجون، كما تم الإعلان عن قرار إعادة الاختبار.
وتعيد الواقعة للأذهان الاتهامات التي وجهت إلى حركة الخدمة بتسريب اختبارات التوظيف لأشخاص مقربين من الحركة من دون أي دلبل، الأمر الذي اتخذته حكومة حزب العدالة والتنمية ذريعة لفصل عدد كبير من الموظفين تعسفيا.
ونشر الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم منشورات ذكروا فيها أن فضيحة تسريب أسئلة التوظيف العام على يد كبار المسؤولين والحزب الحاكم تكشف الجهة التي كانت تسرق تلك الأسئلة وتقدمها للموالين لها لتكون أبواب الدولة مفتوحة عليهم وموصدة على غيرهم.