بقلم: الدكتور يوكسل جاير أوغلو
واشنطن (زمان التركية) – تبدأ القصة مع ظهور حزب العدالة والتنمية في بداية الألفية الثانية وادعائه بأنه جاء من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام والتضامن بين جميع أفراد الشعب التركي. لكن مع انقضاء عام 2009 وبداية عام 2010 بدأ الحزب الحاكم يتراجع عن القيم الحقوقية والديمقراطية، وشرع في استخدام الطرق غير المشروعة للتمكن من السلطة، وأخذ يخل بالمبادئ القانونية والحريات، مستخدما في ذلك الدين كأداة لتسهيل ما يقوم به.
ولأنه قدم نفسه باعتباره الحامي للإسلام، فقد انضم له الكثير من الحركات الإسلامية والطرق الصوفية في تركيا، وهذا ما حمسه لأن يأخذ بيعة منهم غير مقيدة بأي شرط، ولكن حركة الخدمة كانت تفهم بشكل واضح عواقب ما يقوم به الحزب الحاكم من إخلال للمبادئ الديمقراطية واستخدام الدين كأداة سياسية، ولم تغض الطرف عما ما يقوم به من أفعال غير قانونية وغير مشروعة. ولذلك أصبحت الخدمة المانع الذي يقف أمام أردوغان لتأسيسه النظام الاستبدادي الذي يطمح إليه. وهكذا قرر أردوغان بأنه لابد من التخلص من حركة الخدمة أو على الأقل إخضاعها لأمره.
ورغم أن حركة الخدمة قدمت بالفعل خدمات كبيرة على مستوى تركيا في مجالات مختلفة، سواء المجال التعليمي أو الطبي أو الإعلامي أو الخدمي، وكانت تدير كل أنشطتها من خلال مؤسسات قانونية، مما جعلها تكتسب ثقة الشعب مع اختلاف طوائفه وخلفياتهم، إلا أنه انطلقت حملة تشهير من قبل الدولة وأجهزتها ضد حركة الخدمة، وتم استخدام تحقيقات الفساد ما بين 17-25 ديسمبر 2013 كذريعة لاتهام حركة الخدمة باعتبارها تمثل “الكيان الموازي”، وتحاول الإطاحة بالحكومة، واستمرت تلك الدعاية التي لا تستند إلى دليل ليعلن أردوغان بعد أحداث الانقلاب المشبوه في 2016 أن حركة الخدمة “حركة إرهابية” وتم حشد كل الأجهوة الإعلامية التابعة للدولة والتابعة لأعضاء الحزب الحاكم لتضليل الشعب التركي، وجعله يقبل ذلك الإفتراء باعتباره حقيقة. وهكذا انظلقت الدعاية السوداء بحق حركة الخدمة في تركيا وتم اختلاق افتراءات عديدة بحق المتطوعين في الحركة دون أن يكون هناك أي دليل قانوني ملموس يمكن الإستناد إليه سوى إدعاءات أردوغان وأعضاء حزبه الحاكم.
ولقد كان الغرض الرئيسي من كل ذلك هو التنكيل بمتطوعي الخدمة وتقديمهم للمحاكمات باعتبارهم مجرمين جنائيين. ولم يكن ذلك بالأمر السهل؛ فمتطوعو الخدمة يمتازون بأنهم صادقون وأخلاقيون، ولا يقبلون الفساد. ولذلك فكان الحل الوحيد أمام أردوغان وأعوانه هو تعريف الخدمة باعتبارها كيانا غير قانوني وغير مشروع وحركة إرهابية، ولكن الشعب التركي الذي تعامل مع متطوعي الخدمة يعرفهم جيدا ومطلع على أنشطتهم، فكان لابد أن يتم استخدام المؤسسة الدينية التركية في الدعاية السوداء ضد حركة الخدمة فانطلقت افتراءات مغلفة بالدين لإقناع الناس بأن أفكار الخدمة هي أفكار منحرفة، ولا يقبلها الإسلام، بل إن بعض الدعوات انطلقت لتكفير حركة الخدمة والمتطوعين فيها. وهكذا تمت مطاردة متطوعي حركة الخدمة وتم إخضاعهم للعزل الاجتماعي، والاستيلاء على ممتلكاتهم واعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون، وهو ما تسبب في مآسٍ عانى منها أشد المعاناة أفراد حركة الخدمة داخل تركيا وخارجها.
هل حركة الخدمة من التنظيمات الإرهابية؟
حسنًا، إلى أي مدى تتفق كل هذه المزاعم التي أطلقها أردوغان من خلال مؤسسات الدولة، مثل مؤسسة الشؤون الدينية، وهي الممثل الرسمي للدين في البلاد، مع الحقيقة؟ هل هناك احتمال أن تكون حركة الخدمة منظمة إرهابية؟ وهل حركة الخدمة أخطر من التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام والشباب، كما ادعى رئيس الشؤون الدينية علي أرباش؟
الإجابة التي يعرفها كل من يعرف حركة الخدمة وكل من تعامل مع متطوعي حركة الخدمة هي بكل تأكيد لا. فلا يوجد مثال واحد على أن أعضاء حركة الخدمة يتبنون فكرا يسوغ العنف، ولا يوجد أي دليل عملي على أن أحد أفراد الخدمة استخدم القوة أو قام بتعطيل النظام العام أو هدد الحقوق والحريات الأساسية. ولذلك حاول أردوغان وأعوانه تغيير مفهوم الإرهاب، وعندما لم يفلحوا في تحقيق ذلك حدث الانقلاب المزعوم، وتم الافتراء على حركة الخدمة والزعم بأنها من دبرته وأنها إرهابية.
والواقع مختلف تمامًا عن القصة التي تروى من قبل أردوغان والحزب الحاكم، حيث إن فتح الله كولن، مصدر إلهام الحركة، لا تحتوي أفكاره المنشورة والمتاحة عبر كتبه ومحاضراته المصورة، على أدنى دليل يدعم العنف أو الإرهاب، ولا يوجد نشاط يمكن إدراجه في نطاق الإرهاب داخل تجربة الخدمة التي استمرت لأكثر من نصف قرن. إلا أنه على مدى السنوات السبع أو الثماني الماضية، قامت حكومة حزب العدالة والتنمية باستخدام جميع أنواع القمع والقسوة والوحشية والاضطهاد والتعذيب ضد متطوعي حركة الخدمة، وكل ذلك على حساب القانون والعدالة وحقوق الإنسان الأساسية والقيم الأخلاقية. ورغم تعرض متطوعي الخدمة لأشد انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنهم لم يلجؤوا إلى أي أعمال عنف حتى الآن، ولم يهددوا ممتلكات أي شخص أو حياته، ولم يغيروا خطابهم القائم على السلام والتسامح والتعاون، وهذا في حد ذاته يعد أكبر دليل على موقفهم ضد الإرهاب والعنف.
في واقع الأمر فإن حركة الخدمة هي واحدة من أكثر الحركات سلمية وتصالحية وإنسانية بين الحركات الدينية التي ظهرت في العالم الإسلامي حتى الآن. فالحركة تتبنى الفكرة التي أطلقها الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي في كلماته: “في هذا العصر قد دخل السيف في غمده، والإنجاز الحضاري لن يكون ممكنًا إلا بوسيلة الإقناع وحدها”.
من هو فتح الله كولن؟
أما فتح الله كولن فقد أولى أهمية خاصة لأسلوب عمله وأفكاره، فهو دائمًا إلى جانب الديمقراطية، وقد شجب مرارًا وتكرارًا أعمال الإرهاب والعنف في كل مناسبة، وأطلق دعوات التسامح و أنشطة الحوار مع أعضاء الأديان المختلفة، حتى أصبحت حركة الخدمة رائدة في إنشاء “جزر السلام” في جميع أنحاء العالم، وذكر أن الإنسانية لا يمكن أن تتحمل حربا عالمية ثالثة، وأكد أنه أمام أمواج العنف والإرهاب لا بد من إنشاء “حواجز الأمواج” التي يتم إنشاؤها من خلال الحب والسلام.
ولم يذكر فتح الله كولن أبدًا الإرهاب والعنف باعتباره وسيلة يمكن استخدامها في خطبه ومحاضراته المسجلة والتي تبلغ لآلاف الساعات، ولا في أعماله التي تجاوزت ثمانين كتابا، بل على العكس من ذلك فإن أعماله مليئة بالأفكار التي تمجد السلام والوئام والمحبة والرحمة والتسامح والتسامح والوحدة والتضامن والمصالحة والتعاون والتسامح والحوار. كما أنه يعارض التفسير الراديكالي للإسلام في كل فرصة، ويؤكد أن القسوة والفظاظة تسببان ضررًا كبيرًا للمسلمين، وله جملة تمثل قمة الاعتدال حيث يقول: “على الذين يتمتعون بإيمان راسخ بالله أن يظهروا من خلال سلوكياتهم وأفعالهم، إضافة إلى أقوالهم وخطاباتهم، أن الإسلام ليس دينا يغذي العنف والتطرف، بل هو يمثل الترياق الحقيقي للإرهاب والتطرف الذين ابتليت بهما البشرية اليوم“.
من الممكن الاستشهاد بعشرات الدلائل من أعمال فتح الله كولن التي تدعم النتائج المذكورة أعلاه. فعلى سبيل المثال لا الحصر، دعونا نستشهد ببعض كلماته التي تلفت الانتباه إلى السلام والتسامح والمصالحة:
“من أجل مستقبل قابل للعيش، نحتاج إلى احتضان البشرية جمعاء بغض النظر عن العرق أو اللون أو المعتقد أو الطائفة، ومحاولة ضمان أن الأمم والمجتمعات المختلفة متشابكة. نحن بحاجة إلى السعي من أجل هيمنة القيم الإنسانية الأساسية ليس فقط في العالم الإسلامي ولكن أيضًا في العالم البشري بأسره. وهناك حاجة ماسة إلى تبني هذا المنظور الواسع في وقت تنتشر فيه الأسلحة الفتاكة في كل مكان “. (فتح الله كولن، قدر الطريق، ص.148-149، النسخة التركية).
وفي كتاب آخر يقول:
“على المؤمنين اليوم البحث عن سبل السلام، وإنشاء منصات للحوار والاتفاق، وإذا لزم الأمر يجب إنشاء لجان تحكيم مع مراعاة إمكانيات واحتياجات الظروف الحالية من أجل التمكن من حل المشكلات الاجتماعية ” (فتح الله كولن، العيش في إطار مثلنا العليا، ص 158-159، النسخة التركية).
ويقول في كتاب آخر:
“أتمنى أن نبني مساجد وكنائس ومعابد يهودية بحديقة مشتركة، وإذا كان بإمكان الأشخاص الذين خرجوا من معابدهم أن يجتمعوا في نفس الحديقة لشرب الشاي، وتناول الطعام معًا، فسيجدون الفرصة للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، وسيتخلصون من تحيزاتهم، وسيرون أنهم يمكنهم أن يعيشوا مع بعضهم البعض. يجب أن يخلقوا مثل هذا الجو بحيث يمكن للجميع التعبير عن أفكارهم بسهولة بالغة، وأن يبتسموا لبعضهم البعض، ويحتضنون بعضهم البعض. هناك حاجة ماسة لإظهار مثل هذه المواقف الإنسانية تجاه بعضنا البعض “. (https://www.herkul.org/kirik-testi/uzlasi-kulturu/)
إنه تناقض كبير بين الذين انتقدوا حركة “الخدمة” بسبب رؤيتها “للإسلام المعتدل” ولأنشطة التسامح والحوار التي بدأتها، ويقدمونها على أنها عنوان للعنف والإرهاب، هذا يدل على أنهم يفترون على الخدمة ظلما وبهتانا، وأنهم يسعون وراء حسابات أخرى.
وبعد أن دخلت قضية الإسلام والإرهاب على أجندة الصحافة العالمية وبدأت المنظمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش وبوكو حرام في القيام بأعمال إرهابية، عبر فتح الله كولن بوضوح عن موقفه ضد الإرهاب في كل فرصة وأدان الإرهاب. وربما كان العالم الذي اتخذ في العالم الإسلامي منذ البداية موقفاً واضحاً من الانتحاريين إلى هذا الحد، وصرح بأنه لا يمكن الجمع بين الإرهاب والإسلام بأي شكل من الأشكال، وقال: “لا يمكن للإرهابي أن يكون مسلماً؛ والمسلم لا يمكن أن يكون إرهابيا أيضا “. ولا يوجد عالم إسلامي آخر صرح بمثل تلك الصراحة والوضوح ضد الإرهاب.
لم يلتمس كولن فكرة اللجوء للضرورة، ولم يتحدث عن استشهاد انتحاريين، ولم يحبذ الانتقام من المجازر التي ارتكبها آخرون كما فعل بعض العلماء، ولم ير ضعف المسلمين وعجزهم ذريعة، ولم يبد أي رأي يجيز الهجمات الانتحارية.. بل على العكس من ذلك، فقد وقف ضد الإرهاب والهجمات الانتحارية في كل فرصة، قائلاً إن الوسائل المستخدمة يجب أن تكون مشروعة من الناحية الدينية مهما كان العدو ومهما خرج عن الإطار الشرعي، وإن قتل الناس (غير المخاربين) يعتبر جريمة كبرى في الإسلام، وإن الأفراد لا يملكون سلطة شن حرب، وإن قتل الأبرياء غير مسموح به حتى في الحرب، وإنه لا يجوز تلويث صورة الإسلام. وعلى المسلم أن يتصرف في ضوء الكتاب والسنة من دون اتباع الطرق التي يتبعها العدو. فقدوتنا هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وليس العدو.
وليس مجرد محاربته الأعمال الإرهابية، بل إن فتح الله كولن ضد جميع أنواع النزاعات والمعارك التي تقلب الناس ضد بعضهم البعض وتزرع الكراهية والحقد بين الناس. ولقد ذكر وشرح مرارًا وتكرارًا أن المسلمين لا يمكنهم الوصول إلى أي مكان مع فوضى الشوارع. لقد حاول دائمًا ببياناته الشفوية والمكتوبة تخفيف حدة التوتر في تركيا والقضاء على الاستقطاب، وقد نجح في ذلك في فترة مهمة من تاريخ تركيا؛ فقد دعا إلى أنشطة الحوار والتسامح التي أصبحت الخدمة حركة رائدة فيها، وجمع الأطياف المختلفة داخل تركيا على طاولة واحدة من أجل العمل معا. ومثل العلامة بديع الزمان، فقد عرّف الجهل والفقر والصراع على أنهم أكبر ثلاثة أعداء للبشرية، واتخذ خطوات مهمة للقضاء عليها. ودعا من يحبونه ويقدرون أفكاره إلى محاربة هؤلاء الأعداء الثلاثة الذين ابتليت بهم الإنسانية.
الرد الأكثر واقعية على إرهابية الخدمة
إن المشاريع والأنشطة التي طرحتها حركة “الخدمة” والتي تم تشكيلها حول أفكار فتح الله كولن هي الرد الأكثر واقعية على الاتهام بالإرهاب الموجه إليه، فقد ساهم متطوعو الخدمة في التعليم وتدريب الأشخاص الناجحين والمجهزين جيدًا بمئات المؤسسات التعليمية التي افتتحوها في بلدانهم وفي العديد من المناطق الجغرافية المختلفة في العالم. ولقد اجتمعوا مع أشخاص من مختلف الدول والأديان والثقافات من خلال مراكز الحوار والنوادي الثقافية التي أنشأوها وأنشطة التسامح التي نظموها، وجسور الصداقة التي أقاموها، بالإضافة إلى ما نفذوه من مشاريع مشتركة من أجل المنفعة المشتركة للإنسانية. فلقد نفذ متطوعو الخدمة أيضًا مشاريع ملموسة ومفيدة لحل مشكلة الإرهاب في تركيا من خلال المؤسسات التعليمية الخاصة والمدارس وغرف القراءة ومراكز الدراسة التي افتتحت في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، حيث أمسكوا بأيدي الشباب ووجهوهم إلى التعليم بدلا من تسلق الجبال والانضمام إلى الحركات الكردية التي تتبنى العنف.
لقد لعن كولن الإرهاب في كل فرصة تقريبًا، وكشف عن مقدار الإرهاب السام القاتل للإسلام والإنسانية بالحجج الدينية والعقلانية، وأكد على بعض المبادئ الحيوية لمنعه؛ أما إعلان متطوعي حركة الخدمة الذين يساهمون في إنشاء عالم أكثر سلامًا وأكثر ملاءمة للعيش من خلال أنشطتهم التعليمية والتسامح ويعلنون الحرب على الجهل والصراع والتطرف والتمييز العنصري، مصدرًا للإرهاب من قبل دولة تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية، فهي في الحقيقة تهمة غير عقلانية وغير أخلاقية وغير مقبولة من الناحية القانونية والدينية.
أما رئاسة الشؤون الدينية التركية والتي من المفترض عليها أن تكون حامية للقيم الدينية الإسلامية وعدم تكفير المسلمين، فإنها تم تسييسها بالكامل من قبل الحزب الحاكم، لدرجة أزعجت رئيس الشؤون الدينية السابق محمد غورمز الذي علق على الوضع الحالي بقوله “إن تسييس الدين وتحوله لنظام سياسي بحت، وتديين السياسة وعرض السياسة باعتبارها دينا أمران يشكلان خطرا كبيرا”، وذلك رغم أنه هو الآخر خلال فترة ولايته للشؤون الدينية أصدر تصريحات قاسية ضد حركة الخدمة تلبية للإرادة السياسية آنذاك.
إن إعلان حركة الخدمة”منظمة إرهابية” أو وصفها بـ “المتمردة” لا يعكس الحقيقة بأي شكل من الأشكال، فالنقد والمعارضة الفكرية الذي مارسته حركة الخدمة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية لا علاقة له بـ “الإرهاب” أو “التمرد” أو “الخيانة”. فقد دعمت حركة الخدمة أفعال الحكومة التي وجدتها مشروعة ومفيدة للمجتمع، وحاولت منع أنشطتها التي لم توافق القانون باعتبارها أفعالا ضارة بالبلاد، وذلك في حدود الفرص التي أتيحت لها وبموجب الحقوق الممنوحة للمواطنين من خلال القانون التركي.
وإذا كان من المقرر وصف مواقف وسلوكيات حركة الخدمة تجاه الحكومة بمصطلح من الأدب الإسلامي فينبغي أن يُطلق عليها “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، لا أكثر من ذلك ولا أقل.