أنقرة (زمان التركية) – قال هيسار أوزصوي، القيادي بحزب الشعوب الديمقراطي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيتعين عليه دفع فاتورة باهظة، في حال شن عملية عسكرية في شمال سوريا.
وقال أوزصوي نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الكردي، أنه “إذا دخل أردوغان في حرب لا يريدها أحد في ميزان القوى، فسيتعين عليه دفع تكاليف عسكرية وسياسية ثقيلة للغاية”.
وذكر أوزصوي أن أردوغان لم يحصل على موافقة روسيا وإيران والولايات المتحدة، للعملية التي تريد تركيا تنفيذها في شمال سوريا.
واعتبر أوزصوي أن أردوغان يحتاج إلى نصر في سوريا وإن كان زائفًا، لاستخدامه في السياسة الداخلية قبل الانتخابات، مؤكداً أن الخطط المعدة لا يمكن أن توافق عليها أوروبا والولايات المتحدة وروسيا وإيران.
وأضاف أوزصوي أن أي عملية محتملة ضد سوريا ستجلب مخاطر إضافية، خاصة في وقت تتصاعد فيه المشاعر المعادية لتركيا في المجتمع العربي.
وتابع المسؤول التركي: “بينما تحلم تركيا بالنصر، فإنها قد تواجه هزيمة عسكرية كبيرة، فالحرب لن تكون هناك بين الأكراد والعصابات المدعومة من تركيا والجيش، بل ستكون حربًا إقليمية أكبر بكثير”.
وفي سياق متصل، أشار أوزصوي إلى أنه إذا زادت التوترات في العراق وسوريا وأصبحت الحرب الأهلية موضع تساؤل، فقد يكون ذلك مفيدًا أيضًا في منح الغرب المزيد من الأدوار لتركيا، فبعد كل شيء، تركيا هي رأس حربة الناتو في الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد أعلن عن مساعي بلاده لتشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتر، على امتداد الشريط الحدودي الجنوبي، مشيرا إلى قرب شن الجيش التركي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا.
وعارضت كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة العملية العسكرية المحتملة بحجة زعزعتها استقرار المنطقة.
ومؤخرا حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أردوغان خلال اللقاء الذي جمعهما في طهران، من أن العملية العسكرية المحتملة في سوريا ستضر بالمنطقة.