أنقرة (زمان التركية) – تشهد الصحافة المطبوعة في تركيا تراجعًا سريعًا، حيث انخفض متوسط التداول اليومي للصحف في عام 2021 إلى ما دون 2 مليون، في ظل هيمنة مناخ القمع على الوسط الصحفي والإعلامي في تركيا.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى تراجع عدد الصحف والمجلات خلال عام 2021 بنحو 6 في المئة مقارنة بعام 2020، لتسجل 4 آلاف و460 صحيفة ومجلة، حيث بلغت نسبة المجلات من بينهم 53.6 في المئة.
وتعاني الصحف المطبوعة من أزمات اقتصادية بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وحرمان الصحف غير المؤيدة للحكومة من حصة الإعلانات الرسمية، بجانب التضييق السياسي على المؤسسات الصحفية، وزيادة الإقبال على الصحف الإلكترونية، بسبب ارتفاع مستوى حرية الرأي وقلة التكلفة.
وشهد العام الماضي تراجعا بنحو 7.2 في المئة في تداول الصحف والمجلات، حيث بلغ إجمالي التداول السنوي للصحف والمجلات نحو 925 مليون و56 ألف و17، حيث شكلت الصحف 95.3 في المئة منهم.
وبلغت نسبة الصحف الأسبوعية 28.2 في المئة، بينما بلغت نسبة الصحف الشهرية 19.5 في المئة. وفي المقابل بلغت نسبة المجلات الشهرية 21.4 في المئة والمجلات التي تصدر كل 3 أشهر 21.6 في المئة والمجلات التي تصدر كل 6 أشهر 17.1 في المئة.
وعلى صعيد التداول السنوي للصحف بلغت نسب الصحف اليومية 88.3 في المئة والصحف الأسبوعية 2.5 في المئة.
وعلى صعيد التداول السنوي للمجلات بلغت نسبة المجلات الشهرية 65.7 في المئة والمجلات التي تصدر كل 3 أشهر نحو 11.6 في المئة والمجلات التي تصدر كل شهرين نحو 8.7 في المئة والمجلات الأسبوعية بنحو 4.4 في المئة.
ووفق تقارير حقوقية دولية، تصنف تركيا على أنها دولة غير حرة فيما يتعلق بالصحافة.
وفيما يخص الإعلانات ارتفع إجمالي تكلفة الإعلانات الرسمية التي تنشرها المؤسسات في الصحف والمجلات كإعلانات التوظيف والمناقصات والإخطارات بنحو 34.7 في المئة لتسجل 612 مليون و655 ألف و609 ليرة.
وارتفع عدد المواد المنشورة خلال عام 2021 بنحو 11.1 في المئة مقارنة بعام 2020 لتسجل 87 ألف و231 منشور.
وبالنظر إلى محتوى المنشورات تصدر المحتوى التعليمي القائمة بنسبة 23.2 في المئة، تلاه الأدب الخيالي للكبار بنسبة 21.1 في المئة، ثم المحتوى الأكاديمي بنحو 19.6 في المئة والمحتوى الثقافي للكبار بنسبة 16.4 في المئة.
هذا وشكل محتوى الأطفال والمراهقين نحو 14.6 في المئة، بينما شكل المحتوى العقيدي نحو 5.2 في المئة.
يذكر أن هناك العديد من الصحفيين والكتاب في سجون تركيا، بجانب رفع العديد من القضايا بحق العاملين في وسائل الإعلام، بسبب تغطياتهم الصحفية ومقالات الرأي ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.