أنقرة (زمان التركية) – حذر البروفيسور التركي، كوركوت بوراتاف، من تعرض تركيا لأزمة انهيار اقتصادي مثل سريلانكا، في ظل بلوغ التضخم النقدي السنوي نحو 79 بالمئة.
وأوضح بوراتاف أن تركيا تواجه مرة أخرى ضغوط أزمة العملة، وأن الحكومة لا تملك القوة للتغلب عليها، محذرا من أن الوضع الحالي يمكن أن يستمر لبضعة أشهر أخرى على الأكثر، وأنه قد تظهر على السطح أزمة شبيهة بأزمة سريلانكا.
ويبلغ سعر صرف الدولار في تركيا اليوم الثلاثاء 17.87 ليرة تركية، مع توقعات بأن يبلغ الدولار في نهاية العام 25 ليرة.
وأشار بوراتاف إلى أن العجز الكبير في التجارة الخارجية يمكن تعويضه جزئياً، بفضل عائدات السياحة في موسم الصيف، لكن سيتم الاقتراب من نقطة تحول مع مرور موسم الصيف.
وقال بوراتاف إنه بينما علاوة مخاطر الائتمان في تركيا وصلت إلى 900 نقطة، فإن حل المشاكل الرئيسية في الاقتصاد التركي ليس على أجندة الحكومة ولا المعارضة.
وتابع الخبير التركي: “مع خسارة الحزب الحاكم -للانتخابات القادمة-، ستتم استعادة مفهوم سيادة القانون والاستحواذ غير العقلاني، لا سيما سياسة الفائدة للبنك المركزي. هناك توقع بأن يكون هناك ارتياح في الاقتصاد، لكن هذه لن تحل المشكلة الرئيسية”.
وأضاف بوراتاف أن الحكومة تحاول الحفاظ على معدل النمو على قيد الحياة نسبيًا عن طريق ضخ قروض بأسعار فائدة منخفضة، لكن هذا ليس مستدامًا وسيتم تجميده بعد فترة.