أنقرة (زمان التركية) – خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، تناول رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينجك مباحثات القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في طهران.
وذكر برينجك الذي يتحالف مع أردوغان منذ 2011 أن اجتماع قيادات تركيا وإيران وروسيا أمر غاية في الأهمية ويعكس آسيا الصاعدة، مفيدا أنه على الرغم من غياب الصين والهند عن المشهد فإن مباحثات الآستانة تمكنت من جمع ثلاثة من عمالقة آسيا الستة.
وأوضح برينجك أن تركيا لا تبدي موقفا بناء بسياسة الممر الآمن التي تتبعها تجاه سوريا قائلا: “أردوغان يطالب بممر آمن على عمق 30 كيلومتر، لكنه لا يزال في قلب تركيا. ويريد نقل مليون سوري من تركيا إلى سوريا. أنادي وأسأل الرئيس أردوغان من هتا: أهذا يعد حلا؟”.
وأضاف برينجك أنه يتوجب على تركيا وروسيا وإيران عدم التدخل في وضع دستور سوريا وإسناد الأمر برمته إلى الإدارة السورية قائلا: “أيمكن لشخص آخر التصديق على دستور بلادنا؟ لا أستوعب العناد في هذا الأمر. ماذا سيحدث إن تركتنا الولايات المتحدة واليونان وإسرائيل في جبهتي حرب؟ دعونا لا ننسى جبهة بحر إيجة والبحر المتوسط”.
وأشار برينجك إلى التعاون الأمريكي اليوناني الإسرائيلي في بحر إيجة والبحر المتوسط قائلا: “التحركات المعادية لقواتنا العسكرية ستضعنا في موقف صعب وستسفر عن معارك على جبهتين. إسرائيل تعتبر تركيا عدوا رئيسيا والتعاون مع سوريا يعني التعاون مع روسيا وإيران. دعونا لا ننسى أيضا أن الولايات المتحدة تدبر مخططا للإطاحة بأردوغان. الفشل في شرق المتوسط وبحر إيجة سيسفر عن مشاكل كبيرة”.
برينجك يتبنى الأيديولوجية “الأوراسية” التي ترى ضرورة انضمام تركيا إلى المعسكر الصيني الروسي الإيراني وتعتبر المعسكر الغربي عدوا.
يذكر أن تحالف برينجك مع أردوغان ظهر إلى السطح في عام 2014 عندما أصدر أردوغان قرارا سياسيا خرج بموجبه برينجك من السجن مع مجموعة من زملائه بعد اعتقالهم في إطار قضية عرفت في تركيا باسم “تنظيم أرجنكون” أو “الدولة العميقة”.
وكان برينجك أعلن في اجتماع بإيران أنهم بالتعاون مع أردوغان تمكنوا من تصفية الجبش التركي مما سماه “الضباط الأطلسيين” البالغ عددهم 30 ألفا، وذلك بعد اتهامهم بالانتماء إلى حركة الخدمة عقب الانقلاب المزعوم في 2016.