أنقرة (زمان التركية) – أعلنت الحكومة العراقية أنها ستشكو تركيا إلى مجلس الأمن الدولي بعد قصف تركي تسبب في مقتل مدنيين بدعوى مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني.
في تصريحاته عقب إجرائها زيارة تفقدية للمنطقة التي يزعم استهدفتها القوات التركية في مدينة زاخو، شدد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أنه يتوجب على تركيا إيقاف جميع عملياتها العسكرية داخل العراق والاعتذار بشكل علني من الشعب العراقي على هذا الهجوم وتقديمها تعويضات للضحايا.
وأوضح حسين أن الوضع تجاوز النزاع بين تركيا والعمال الكردستاني وأسفر عن سقوط قتلى من المدنيين، مفيدا أن وزارة الخارجية العراقية ستحيل القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف حسين أن السياح يفدون من البصرة وكربلاء والنجف إلى القرية التي شهدت الهجوم، غير أنهم عادوا إلى منازلهم جثثا هامدة
ثم تابع قائلا: “لابد من إنهاء هذا الوضع. أهذا حماية للأراضي التركية أم استهداف للشعب العراقي؟ أهذا نزاع مع العمال الكردستاني أم استهداف للمدنيين؟ لا علاقة للعراق بالأمر، فهذا نزاع بين تركيا والعمال الكردستاني”.
جدير بالذكر أن هجوما صاروخيا وقع على منتجع سياحي بمدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا، مما أسفر عن وفاة 9 مدنيين، من بينهم أطفال، وإصابة 29 آخرين.
من جانبه نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تنفيذ تركيا لأي هجمات عسكرية على المدنيين في زاخو، مفيدا أن المعلومات الواردة عن القوات التركية تؤكد عدم شنها أي عمليات عسكرية بالمنطقة، وأنه من المحتمل أن الهجوم ناجم عن العناصر الإرهابية بالمنطقة.
هذا وحذر جاويش أوغلو السلطات العراقية من السقوط في فخ العناصر الإرهابية، مشددا على مساندة تركيا للحكومة العراقية.