أنقرة (زمان التركية) – هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد بعرقلة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حال عدم تلبية طلبات الجانب التركي.
وأوضح أردوغان أن تركيا أبلغت جميع الأطراف بحساسيتها بشأن السياسة التوسعية للحلف خلال مشاركتها في قمة الحلف التي أقيمت في 17 يونيو/ حزيران الماضي.
أضاف مهددا: “أبلغنا الأعضاء بموافقتنا المشروطة لانضمام السويد وفنلندا إلى صفوف التحالف بناء على موافقة فنلندا والسويد على شروطنا. وفي حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة سنوقف عملية انضمامهما إلى الحلف”.
وكان أردوغان تراجع عن قرار رفض انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، بعد توقيع مذكرة مشتركة مع البلدين، تشترك فيها أنقرة دعمها في مواجهة “الإرهاب”.
ولم تبدي السويد حتى الآن استجابة لمطالب تركيا، بتسليمها عدد من الأتراك يقيمون على أراضيها، وتصنفهم “إرهابيين” بسبب معارضتهم للنظام حزب العدالة والتنمية.
في سياق آخر، أقر أردوغان خلال كلمته بالأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، غير أنه أرجع الازمة إلى عوامل خارجية.
وقفز التضخم النقدي في تركيا على أساس سنوي مسجلا نحو 79 بالمئة.
وزعم أردوغان أن معدلات التضخم في تركيا ستتراجع، قائلا: “تركيا دولة تواصل مسيرتها مجتازة كل هذه الاختبارات بنجاح. نحن عازمون على إنقاذ تركيا من العاصفة الدولية التي تعصف بالعالم من أوروبا وصولا إلى الولايات المتحدة. نحن ندير الأزمات الدولية بنجاح، ونقترب رويدا رويدا بخطوات ثابتة صوب أهدافنا على الصعيدين الداخلي والخارجي”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى اتخاذ الحكومة، إجراءات ستحسن من الاضطرابات في سعر الصرف والأسعار.
قال أردوغان: “نطبق زيادات سترفع من مستوى دخل المواطن وسنعيد النظر مرة أخرى في وضع الدخل الثابت وفقا للتطورات بنهاية العام الجاري. ستبرز النتائج الإيجابية لسياستنا خلال شهرين فبراير/ شباط ومارس/ آذار القادمين”.
لمواجهة التضخم وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، رفعت حكومة حزب العدالة والتنمية، الحد الأدنى للأجور مؤخرًا إلى 5 آلاف و500 ليرة تركية.