أنقرة (زمان التركية) – استهدف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، هذه المرة رجل الأعمال محمد جنكيز، مالك مجموعة جنكيز القابضة.
جنكيز تعد أحد شركات “العصابة الخامسية” وفق الوصف الذي تطلقه أحزاب المعارضة على الشركات المهيمنة على الاقتصاد الحكومي التركي.
وأسرد بكر المقيم حاليا في الإمارات، خلال تغريدة، عبر حساب وهمي استخدمه مؤخرا، علاقاته مع جنكيز، قائلا: “سأفعل ما يتوجب علي فعله من خلال الفيديوهات التي أخطط لنشرها على يوتيوب قبيل الانتخابات. مدعي العموم هل تسمعوني؟ أقول إنني مارست الابتزاز لصالح رئيس الوزراء آنذاك وكان محمد جنكيز وسيطا. وكشفت عن قريبي الذي أودعت النقود في حسابه”.
واستنكر بكر عدم اتخاذ النيابة العامة في تركيا أي إجراء قانوني بخصوص التجاوزات التي كشف عنها، قائلا: “قريبي ظفر سلمان أكد صحة الواقعة، فلماذا لم تبعثوا أي مذكرة إلى البنوك؟ ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد صحة أقوالي. ألا يكفي هذا؟”.
وواصل بكر، قائلا: “أنا زعيم مافيا. الصحفي العريق صباح الدين أونكيبار الذي كان أشد المقربين لمسعود يلماز آنذاك كشف بنفسه الواقعة على لسان مسعود يلماز. أخبروني ما الأدلة الأخرى التي تحتاجونها لبدء تحقيق في الأمر وأنا سأزودكم بها..
وكان بكر قد أثار جدلا واسعا بالرأي العام التركي بعد نشره مقاطع فيديو يحهاجم فيها مسؤولين حاليين وسابقين، التي تداولها خلال تغريدات ورسائل مسجلة نشرها على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي.
ولاحقا حظرت السلطات الإماراتية ظهور بكر على التواصل الاجتماعي ولم يتم نشر تسجيل المصور قال إنه أعده للرئيس أردوغان.
وفي الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021 أبلغ بكر الصحفي أرك أجارار أنه تلقى اتصالا من كولونك وطالبه خلاله بعدم نشر التسجيل المصور قبيل لقاء أردوغان وبايدن.
زعيم المافيا سادات بكر، توقف عن نشر مقاطع فيديو، منذ 24 نوفمبر الماضي، بسبب القيود التي فرضتها الإمارات، التي تحسنت علاقتها مع تركيا مؤخرا.
وبعد استدعائه من قبل ضباط جهاز الاستخبارات الإماراتي قبل أشهر، أوقف سادات بكر مقاطع الفيديو التي كان ينشرها من الإمارات، واستهدف فيها عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو، كما ألمح إلى أن أردوغان سيكون ضمن قائمة المستهدفين.
وكانت الحكومة التركية، خاطبت القضاء الإماراتي من أجل تسليم سادات بكر.