أنقرة (زمان التركية) – برر وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، معدلات التضخم المرتفعة، التي بلغت أعلى مستوياته، ملقيًا باللوم على السوق العالمي.
وزعم نباتي أن الزيادة في معدلات التضخم نابعة من ارتفاع أسعار السلع عالميًا، متجاهلا تدهور قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
هيئة الإحصاء التركية أعلنت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي بنحو 4.95 في المئة على الصعيد الشهري و78.62 في المئة على الصعيد السنوي، ليبلغ بهذا أعلى مستوياته خلال الأربعة وعشرين عاما الماضية.
قال نباتي إن استمرار الزيادة الكبيرة في أسعار السلع والخدمات العالمية وفي مقدمتها قطاع الطاقة والمنتجات الزراعية، كان له تأثير على تسجيل معدلات تضخم 4.95 في المئة خلال الشهر الماضي ،على الرغم من كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لتعزيز الاستقرار بالأسواق المالية.
وأضاف نباتي أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات بدء من خفض ضريبة القيمة المضافة، وتقديم الإعانات وصولا إلى إجراءات التجارة الخارجية للسلع الأساسية، بهدف الحد من التدهور في المشهد التضخمي وتقليص التداعيات السلبية للتضخم على المواطنين.
وأشار نباتي إلى اتخاذ السلطات الإجراءات اللازمة لدعم القوة الشرائية للعاملين والمتقاعدين بجانب الإجراءات المتخلفة التي اتخذتها وتواصل اتخاذها لمواجهة ارتفاع الأسعار قائلا: “أقررنا زيادة بنحو 94.6 في المئة في الحد الأدنى للأجور وبنحو 85.5 في المئة في المعاشات”.
هذا وأوضح نباتي أن الحكومة التركية تهدف خلال المرحلة المقبلة إلى تعزيز السياسات المالية والنقدية وخفض الزيادة في الأسعار بتطبيق سياسات هيكلية من شأنها تعزيز المنافسة والإنتاجية بأسواق السلع والخدمات.