أنقرة (زمان التركية) – وجد أكثر من 45 في المائة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن بيانات التضخم الرسمية، غير موثوقة، مؤكدين أن الرقم الحقيقي ضعف المعلن على الأقل.
وفقًا لمسح أجرته مؤسسة “متروبول” لاستطلاعات الرأي، قال حوالي 45.8 بالمائة من ناخبي حزب العدالة والتنمية إنهم يعتقدون أن معدل التضخم في مايو بلغ 160 بالمائة، بينما أعلنت الحكومة انه يبلغ 73.5 بالمئة.
والملفت للنظر أن ما مجموعه 11.5 في المئة من أنصار حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان تجنبوا التعبير عن رأيهم في هذه المسألة.
التضخم النقدي السنوي لأسعار المستهلك في تركيا تسارع إلى 73.5% في مايو، وفقًا لمعهد الإحصاء القومي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1998، ووفق البيانات الرسمية المعلنة اليوم قفز خلال يونيو الماضي إلى 78.62% على أساس سنوي.
لكن المؤسسات المستقلة تؤكد أن المعدل أعلى بكثير من المعلن، بناءً على الضائقة التي يشعر بها المواطنون الذين يتصارعون مع ارتفاع الأسعار.
وفقًا لمجموعة أبحاث التضخم (ENAG)، وهي منظمة مستقلة أنشأها خبراء اقتصاديون وأكاديميون، بلغ معدل التضخم الحقيقي في مايو في البلاد أكثر من 160 بالمائة.
إلى جانب غالبية أنصار أردوغان، فإن 39.6% من ناخبي حزب الحركة القومية و87.2% من ناخبي حزب الشعب الجمهوري، و84.5% من ناخبي حزب الخير، و83.5% من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد يؤمنون بصحة أرقام مجموعة أبحاث التضخم مقابل أرقام معهد الإحصاء القومي.
قال ما مجموعه 69% من المشاركين في الاستطلاع أن معدل التضخم في تركيا خلال مايو كان 160%، كما أعلنته مجموعة أبحاث التضخم، مقارنة بـ 23.9% الذين قالوا إنهم يعتقدون أن الرقم كان 74%، كما أعلنه معهد الإحصاء القومي.
وكشف استطلاع الرأي أيضًا أن 7.1% من الذين شملهم الاستطلاع لم يبدوا رأيهم في هذا الشأن.