أنقرة (زمان التركية) – كشف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، عن تلقيه اتصالا تليفونيا لإبلاغه رسالة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
سادات بكر قال إن النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم متين كولونك اتصل به العام الماضي ليطلب منه وقف الهجوم على أردوغان.
سادات بكر نشر تسجيل المحادثة الهاتفية المشار إليها عبر حسابه على تويتر يحمل اسم ‘Deli Çavuş’.
بكر وجه انتقاداً لمقدم البرامج بقناة سي إن إن التركي، نديم شنر، الذي اتهمه بموالات الولايات المتحدة، ثم نشر التسجيل الصوتي الذي يثبت أنه توقف عن نشر فيديوهات جديدة تتضمن فضائح رجال أردوغان نزولا عند طلب أحد مستشاريه.
زعيم المافيا سادات بكر رد على اتهمامه بموالاة واشنطن قائلا : “إن كنت أنا مثلما وصفتني ما كنت لأوقف التسجيلات المصورة قبيل لقاء بادين بناء على طلب من الصندوق الأسود لأردوغان متين كولونك. وهذا التسجيل الصوتي هو دليلي”.
في التسجيل الصوتي كولونك يبلغ سادات بكر بأهمية اللقاء الأول بين أردوغان وبايدن، ويطالبه بعدم نشر فيديوهات جديدة تفضح رجال أردوغان، في حين يطلب زعيم المافيا من كولونك نقل رسالة منه إلى صهري أردوغان سرحات وبرات ألبيراق بسبب تصريحاته ومواقفهما منه.
وفي يونيو/ حزيران من عام 2021، أعلن سادات بكر إرجاء التسجيل المصور التاسع، الذي تعهد بأنه سيكون بمثابة تصفية حسابات مع أردوغان، وقال إنه سيؤجل المقطع بسبب لقاء أردوغان آنذاك مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
وفي تعليق منه على التسجيل الصوتي، أفاد الصحفي أرك أجارار أن أردوغان طلب من بكر، عبر رجله الخاص كولونك، ألا ينشر فيديوهات قبيل لقائه مع بادين، وأوضح أن جهاز الهاتف -الذي اتصل منه كلولوك بسادات بكر- كان تابعا لصهر كولونك، وأنه فضل التحدث معه من خلال هاتف صهره أيوب جول مخافة التنصت على هاتفه.
وكان بكر قد أثار جدلا واسعا بالرأي العام التركي بعد نشره مقاطع فيديو يهاجم فيها مسؤولين حاليين وسابقين، التي تداولها خلال تغريدات ورسائل مسجلة نشرها على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي.
ولاحقا حظرت السلطات الإماراتية ظهور بكر على التواصل الاجتماعي ولم يتم نشر ذلك التسجيل المصور في ذلك الوقت.
وفي الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، كان بكر أبلغ الصحفي أرك أجارار أنه تلقى اتصالا من كولونك وطالبه خلاله بعدم نشر التسجيل المصور قبيل لقاء أردوغان وبايدن.
زعيم المافيا سادات بكر، توقف عن نشر مقاطع فيديو، منذ 24 نوفمبر الماضي، بسبب القيود التي فرضتها الإمارات، التي تحسنت علاقتها مع تركيا مؤخرا.
وبعد استدعائه من قبل ضباط جهاز الاستخبارات الإماراتي قبل أشهر، أوقف سادات بكر مقاطع الفيديو التي كان ينشرها من الإمارات، واستهدف فيها عددا من المسؤولين الحاليين والسابقين بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو، كما ألمح إلى أن أردوغان سيكون ضمن قائمة المستهدفين.
وكانت الحكومة التركية خاطبت القضاء الإماراتي من أجل تسليم سادات بكر.
–