أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، إن تصرفات حكومة حزب العدالة والتنمية، تكشف عن هدفها في السيطرة على رأس المال في البلاد.
تصريحات داود أوغلو جاءت تعليقا على قرار وكالة الرقابة على البنوك (BDDK) بتقييد القروض للشركات التي تمتلك أرصدة كبيرة بالعملات الأجنبية.
وأوضح زعيم حزب المستقبل داود أوغلو، أن الحكومة بهذا القرار تفتح الباب أمام عودة البلاد إلى فترة السبعينات ما قبل ولاية الرئيس تورجوت أوزال.
وأشار داود أوغلو إلى أن القرار يعد علامة على تحول اقتصادي – سياسي يتجاوز أبعاده الفنية، مؤكدا أنه بهذا القرار استنفدت الحكومة احتياطياتها من النقد الأجنبي، واستهلكت البحر في الأداء الطبيعي للسوق الحرة.
كما شدد داود أوغلو على أنه لا يمكن لليرة التركية أن تحافظ على وضع العملة الوطنية إلا من خلال إبقائها في نظام مغلق.
وأضاف داود أوغلو: “من الواضح أن ما تفعله الحكومة هو السيطرة على رأس المال. هذا القرار ليس قرارًا اقتصاديًا، ولكنه قرار سياسي بحت”.
وطالب داود أوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية بأن تكون صريحة، وتعترف بارتكباها أخطاء، واستهلاكها موارد العملة الأجنبية للبلد بجهلهم، مشيرا إلى أن ما تسميه الحكومة بأنه التحكم في رأس المال هو الانطواء! إنه الانفصال عن العالم! إنهاء المنافسة وجعل الشركات تخسر بسببك!
وتبعا للقرار، قررت بعض البنوك التركية إيقاف تقديم قروض جديدة بالليرة للشكات، لحين اتضاح تفاصيل قرار هيئة الرقابة والتنسيق البنكية الذي يعوق حصول الشركات التي تمتلك أرصدة كبيرة بالنقد الأجنبي على قروض بالليرة.