أنقرة (زمان التركية)ــ كشف استطلاع رأي أن أكثر من نصف الأتراك لا يصدقون مزاعم الرئيس رجب طيب أردوغان، المتعلقة باعتداء معارضين علمانيين على مسجد، أثناء احتجاجات حديقة غيزي في عام 2013.
استطلاع الرأي كشف أيضًا أن حوالي نصف أنصار حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يعتقدون صحة تلك الادعاءات.
رغم أن أردوغان تعهد منذ نحو عشر سنوات، بأنه سينشر الفيديو الذي يثبت قيام المحتجين المعارضين بشرب الخمر في المسجد، لكنه لم ينشر ذلك الفيديو .
تمحور استطلاع الرأي بعنوان “تقرير الشارع التركي” لشهر يونيو/ حزيران الجاري حول تصريحات الرئيس أردوغان التي زعم فيها قيام المحتجين آنذاك بحرق سيارات الشرطة وأحد جوامع المنطقة، ووصفهم بأنهم “عاهراين”.
وتضمن استطلاع الرأي سؤال المشاركين عن موقفهم من تصريحات أردوغان تلك، حيث أفاد 59 في المئة منهم أنهم لا يعتقدون بصحة تلك الادعاءات؛ في حين أيد 16 في المئة من المشاركين ادعاءات أردوغان تلك.
وأكد 43.5 في المئة من ناخبي العدالة والتنمية، و56.4 في المئة من ناخبي حزب الحركة القومية المشاركين في استطلاع الرأي أنهم لا يثقون في ادعاءات أردوغان حول حرق أحد الجوامع أثناء احتجاجات حديقة جيزي.
وفي تعليق منه على نتائج استطلاع الرأي، أوضح المدير العام لشركة “تقرير الشارع التركي” جان سلجوقي أن السلطة الحاكمة تعمل على اتهام المعارضة بقضايا معينة لا أصل لها كلما يتدهور الوضع الاقتصادي للبلاد.
ألمح سلجوقي أن أردوغان يوجه اتهامات ملفقة للمعارضة، وحول سبب ذلك قال: “من خلال توجيه هذا النوع من الاتهامات للمعارضة، يحاول أردوغان عرقلة تحول ناخبيه إلى الأحزاب السياسية الأخرى بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.. لكن نتائج استطلاعنا للرأي تشير إلى أن هذه الاستراتيجية المرتكزة على أحداث حديثة غيزي لم تؤتِ ثمارها”.