أنقرة (زمان التركية) – تضاعفت تكاليف التنقل بين المدن داخل تركيا، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، مما دفع إحدى شركات النقل إلى تقسيط تذاكر الحافلات بالتعاون مع أحد البنوك.
تجاوز سعر لتر الديزل حاجز 30 ليرة مما أسفر عن ارتفاع تكلفة السفر من إسطنبول إلى مدينة غازي عنتاب لقضاء عطلة عيد الأضحى، ليبدأ سعر التذكرة من ألف ليرة.
وفي حال السفر على متن الطائرة فإن تذكرة الطيران ارتفعت بنحو 143 في المئة هذا العام لتبدأ من 926 ليرة للفرد الواحد بعدما كانت تبلغ 380 ليرة خلال العام الماضي.
وفي السياق نفسه ارتفع سعر تذكرة الحافلة بين إسطنبول وأنقرة بنحو 123 ليرة هذا العام لتبدأ من 380 ليرة للفرد الواحد بعدما كانت تبلغ 170 ليرة خلال العام المنصرم.
وخلال العام الماضي كان سعر تذكرة الطيران إلى أنقرة يبلغ 250 ليرة كحد أقصى، غير أنه ارتفع العام الحالي بنحو 146 في المئة ليسجل 616 ليرة.
تقسيط تذاكر الحافلات
من جانبه أفاد رئيس اتحاد سائقي الحافلات، مصطفى يلدرم، أن محطة الحافلات كانت تشهد انطلاق 2500 حافلة يوميا قبل جائحة كورونا غير أن هذه النسبة تراجعت خلال العام الجاري إلى 1400 حافلة فقط.
وأوضح يلدرم أن شركة باموق قلعة للنقل السياحي توصلت إلى اتفاق مع بنك الزراعة لتقسيط تذاكر الحافلات، قائلا: “الشركات توصلت إلى اتفاقيات مع البنوك وبدأت ببيع تذاكر الحافلات بالتقسيط نظرا لتخطي أسعار التذاكر القوة الشرائية للمواطن. ويحظى هذه الإجراء بقبول واسع من الجماهير”.
وعلى الصعيد الآخر أشار المسؤول بشركة SEÇ Turizm للنقل السياحي، فكرت باشكايا، إلى تفاقم الأزمة على صعيد رحلات المسافات الطويلة قائلا: “الحافلة التي تنطلق من غازي عنتاب وتعود إليها تستهلك ديزل بقيمة 19 ألف و500 ليرة. وبإضافة النفقات الأخرى يتجاوز الإجمالي 25 ألف ليرة. لذا لم يعد بالإمكان تحقيق ربح على صعيد رحلات المسافات الطويلة. المسافرون اعتادوا الارتفاع في الأسعار، لكن أوضاعهم الاقتصادية متدهورة. سعر التذكرة يبلغ 500 ليرة، لكن إجمالي تكلفة الذهاب والعودة لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص سيبلغ 4 آلاف ليرة. أهذا يتناسب مع ذلك المواطن؟”.