واشنطن (زمان التركية)ــ قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستعد للعب بورقة القومية العرقية في الداخل مع بدء العد التنازلي للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023.
وقالت الوكالة في تقرير نشر مؤخرًا إن الزعيم التركي الضعيف سياسياً في الداخل، أصبح أكثر إثارة للجدل مع الغرب، حيث يدق أجراس الإنذار بشأن أعداء تركيا.
وأشارت الوكالة إلى أن دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إسرائيل خرجت خانة أعداء تركيا، مرجحة أن أردوغان سيتجه إلى إثارة التوترات مع الغرب للحصول على الدعم الشعبوي في الداخل.
وتوقعت تقرير بلومبرج أن أردوغان سيركز خطابه في الأشهر المقبلة على الموضوعات العامة للازدواجية الغربية وسيضاعف من جرعة نظرية المؤامرة القائلة بأن مشاكل تركيا هي نتيجة حملة متعمدة يشنها “أباطرة السياسة والمال العالميين”.
وأضاف التقرير: “هذا الخطاب المؤامراتي سيشجع الأتراك الذين يئنون تحت العبء المزدوج للتضخم وانخفاض قيمة العملة، على إلقاء اللوم على الولايات المتحدة وأوروبا بدلاً من رئيسهم أردوغان”.
ولفتت بلومبرج إلى أن الزعيم التركي سيكون أقل تعاونًا في تعاملاته مع الغرب، مشيرة في هذا الإطار إلى اعتراضه على طلب كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو بدعوى دعمهما لمنظمات إرهابية.
ووفقًا لبلومبرج، فإن الرئيس التركي يبالغ في التهديد الإرهابي بينما يصور تحديه على أنه مقاومة وطنية في مواجهة التنمر الأجنبي.
بذل الزعيم التركي في الأشهر الأخيرة جهودًا مضنية لإصلاح العلاقات مع دول الشرق الأوسط، التي كان على خلاف معها منذ عدة سنوات. تأتي المبادرات في الوقت الذي تكافح فيه تركيا ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة والاستثمار، وتزايد البطالة.