دمشق (زمان التركية) – اعتبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الحديث عن خطط تركية لإعادة مليون لاجئ سوري “قول حق يراد به باطل”، قائلا: “هم يريدون إنشاء مستوطنات على حساب الأرض والشعب السوري”.
وقال المقداد في حديث خاص لـRT: “هم يريدون إنشاء منطقة آمنة، يريدون إنشاء مستوطنات على حساب الأرض والشعب السوري، ويريدون إحلال سكان مكان سكان آخرين، يعني فليحلوا مشكلتهم هم من خلال التعامل مع الميليشيات التي استأجروها للانقضاض على منجزات الشعب السوري، وارتكاب الاعتداءات على السيادة السورية، وإحلال مواطنين آخرين”.
وأشار إلى “أننا نقول إن اللاجئ يجب أن يعود إلى أرضه وإلى وطنه، والمحاولات التي تبذلها تركيا في هذا الإطار مخطط استعماري، وتطهير عرقي، ويجب أن نقاومها بكل ما نستطيع لأنها ستكون على حساب وحدة شعب وأرض سوريا”.
وعن موقفه من التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية شمال سوريا، أكد المقداد “أننا نأخذ هذه التصريحات التركية على محمل الجد، لذلك يجب أن نفكر في جانبين، الجانب الأول بأن الجيش العربي السوري على استعداد للرد على هذا الاعتداءات والتي لن تمر”، لافتا إلى أنه “من جهة أخرى ندعو الفئات السورية التي تعطي المبرر للجانب التركي لشن هذا العدوان أن ترتدع عن ذلك وتتراجع عنه”.
وأضاف: “الجيش العربي السوري هو الحامي الوحيد للأرض السورية، وعلى كافة الميليشيات التي أنشأتها الولايات المتحدة والقوى الغربية أن تعرف أن مصيرها لن يكون أفضل من الإرهابيين الآخرين الذين قضى عليهم الشعب والجيش السوري”.
وعن تنسيق الموقف وبحث العملية العسكرية التركية مع موسكو قال المقداد: “نبحث كل المسائل مع الأصدقاء الروس وهم يبحثونها في مختلف المجالات، لكن هذا الموضوع لا يناقش في أجهزة الإعلام، نحن نتابع بجهد مشترك مع الأصدقاء الروس لمنع هذا العدوان”.