أنقرة (زمان التركية) – انزعج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة من انتقاد أورهان توران رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين (توسياد) لسياسة الحكومة الخارجية والسياسة الاقتصادية.
في اجتماع عقدته جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (TÜSİAD) يوم الأربعاء، وجه رئيس الجمعية أورهان توران انتقادات إلى حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان، قائلا: “عضوية السويد وفنلندا في الناتو يمكن حلها من خلال المفاوضات والتفاهم المتبادل وفقا لروح التحالف”.
وقال توران: “بالطبع، من حق تركيا أن تطالب الدول الصديقة والحليفة بإيلاء المزيد من الاهتمام لحساسيات بلد عانى كثيرًا من الإرهاب”، في إشارة منه إلى عرقلة تركيا عضوية السويد وفنلندا في الناتو بسبب دعمهما المزعوم لمنظمات تعتبرها إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني.
لكن توران استدرك، قائلا: “مع ذلك، فإن الطريقة التي نتبناها مع حماية مصالحنا يجب أن تصاغ بطريقة تسهل علينا الوصول إلى الهدف”.
إلى جانب انتقاداته للسياسة الخارجية لحكومة أردوغان، وجه توران انتقادات إلى الإدارة الاقتصادية السيئة في البلاد أيضًا، حيث قال: “إن تركيا لا تنمو إلا من خلال زيادة فقرها”.
ولفت توران إلى أن السياسات التي تهدف إلى سعر صرف تنافسي وفوائض في الحساب الجاري لا تتوافق مع التطورات العالمية ولا تسفر عن النتائج المرجوة.
وقال: “بينما يرفع العالم بأسره أسعار الفائدة في مكافحة التضخم، فإننا نتبع سياسة معاكسة. مستوى المخاطرة المتزايد غير مستدام. يجب أن نعود إلى السياسات التقليدية… دخولنا تذوب مع السياسات الاقتصادية التي يتم اتباعها”.
هذه التصريحات أثارت غضب أردوغان ورد عليها قائلا: “لن نغير موقفنا من مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حتى تتخذا خطوات ملموسة فيما يخص مطالبنا. أنت يار رئيس توسياد الجديد! الزم حدك! لا يمكنك أن تعلمنا درسًا في السياسة الخارجية”، على حد قوله.
واصل أردوغان قائلا: “لماذا نتخذ موقفا ضد السويد وفنلندا؟ هل نفتح أبوابنا لهما ونلبي مطالبهما بينما تسير المنظمات الإرهابية بحرية في شوارعها؟ يمكن لتوسياد أن تقف معهما، لكننا سننتقم لدماء شهدائنا. إذا استمرت جمعية توسياد على هذا النحو ولم تغير موقفها فإن أبواب الحكومة ستبقى مغلقة في وجهها”.
واتهم أردوغان جميعة توسياد التي تمثل أكبر الشركات في البلاد باستخدام خطاب حزب الشعب الجمهوري المعارض، وتكرير أطروحاته السياسية، قائلا: “توسياد تتلقى الأوامر من حزب الشعب الجمهوري.. إنها تعيد خطابات هذا الحزب وتتكلم بلسانها. أبواب حكومتنا مفتوحة فقط لمن يتبنى مواقف وطنية وهي مغلقة على من يتبنى مواقف غير وطنية”، على حد تعبيره.
–