أنقرة (زمان التركية)ــ قال تقرير إن اليونان ترفض الاتهامات بشأن السعي لحشد الدعم الدولي ضد أنقرة، لكنها لن تنجر إلى “مواجهة عقيمة مع تركيا“.
صحيفة “كاثيميريني” اليونانية نقلت عن مسؤولين يونانيين لم تسمهم القول إنه لا توجد رغبة لدى الحكومة في “الانجرار إلى مواجهة عقيمة مع تركيا”، التي بدأ رئيسها رجب طيب أردوغان يرفع وتيرة هجومه فيما يخص القضايا الخلافية بين الطرفين.
وفق ما نقلته الإذاعة اليونانية الحكومية “إي آر تي” عن مصادر دبلوماسية، فإن المسؤولين اليونانيين قالوا: “لقد أجبنا على مزاعم تركيا التي لا أساس لها بالخرائط والرسائل. نحن نرد بهدوء وبالأدلة على الاتهامات التركية”.
خلال زيارته لشمال قبرص التركية، اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو المسؤولين اليونانيين بــ”التمسك” بالمجتمع الدولي بشأن الخلافات الثنائية واتهام بلاده ظلماً بالتحضير لمهاجمة اليونان.
وكرر جاويش أوغلو دعوات بلاده لحل الدولتين في جزيرة قبرص المنقسمة عرقيا.
وفي السياق زعم المحلل السياسي المعروف جوهري جوفين أن أردوغان يخطط لضمّ قبرص التركية إلى “أراضي تركيا” في مسعى لإثارة مشاعر قومية لدى الأتراك قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع إجراؤها في 2023.
وكان الرئيس رجب أردوغان اليونان قال مهددا الحكومة اليونانية: “ندعو اليونان لوقف تسليح الجزر بوضع غير عسكري والعمل وفقًا للاتفاقيات الدولية. أنا لا أمزح، أنا أتحدث بجدية. خصوصاً أن الشعب التركي عاقد العزم، وإذا قال هذا الشعب شيئاً، فإنهم سيتبعونه. نترك معنى المطالبة بولاية بحرية 40 ألف كيلومتر لجزيرة ميس، التي تبعد أقل من كيلومترين عن البر الرئيسي لبلدنا وأكثر من 600 كيلومتر عن اليونان، في شرق البحر الأبيض المتوسط، لتقدير المجتمع الدولي”.
وأضاف أردوغان: “نطالب اليونان بالابتعاد عن الأحلام والأفعال التي ستؤدي إلى الندم، والعودة إلى رشدها. ولن تتنازل تركيا عن حقوقها في بحر إيجه ولن تمتنع عن استخدام الصلاحيات المعترف بها في الاتفاقيات الدولية بشأن تسليح الجزر”.