أنقرة (زمان التركية) – اصطف المواطنون بمدينة أكسراي التركية أمام محطات الوقود لملء خزانات سياراتهم بالديزل قبيل فرض السلطات الزيادة الجديدة.
وأوضح إحسان أزجي، ويعمل سائق شاحنة صغيرة، أنه قام بملء خزان الشاحنة قبل نحو شهر مقابل 1200 ليرة وعقب الزيادة الأخيرة ارتفعت تلك التكلفة إلى 2200 ليرة.
أضاف قائلا: “لا يمكن أن تمضي الأمور على هذا النحو. كان الله في عوننا، وموعدنا الانتخابات”.
وفي السياق نفسه أفاد مصطفى صارمالي، سائق حافلة صغيرة، أثناء انتظاره الحصول على البنزين أن كل أسبوع بات يشهد زيادة جديدة في الأسعار، قائلا: “لنرى كم ستبلغ تكلفة ملء خزان السيارة التي سبق وأن ملأنها مقابل 3 آلاف ليرة. الشعب في وضع مزري”.
ومن جانبه أوضح ضياء إنجالار، سائق شاحنة حاويات، أنه قبل نحو شهر ملأ خزان الشاحنة مقابل 15 ألف ليرة والآن ارتفعت تلك التكلفة إلى 27 ألف ليرة قائلا: “على هذا النحو سيوقف سائق شاحنات الحاويات محركاتهم. وديون بطاقات الائتمان تتزايد. ماذا سيكون مصيرنا لا نعرف، ولكن لا يمكن أن تظل الأمور هكذا”.
واستنكر أحد أصحاب السيارات الوضع أيضا، قائلا: “أصبح المواطنون يتذمرون من الزيادات المستمرة. الحكومات زائلة والشعوب باقية. اليوم يتولى حزب السلطة وغدا سيتولاها حزب آخر. السيارة حاجة أساسية، لكن الغالبية لا يدركون هذا. لدي سيارة لكن بسبب ارتفاع الأسعار أذهب إلى العمل سيرا على الأقدام. لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال.
تواصل الحكومة التركية رفع أسعار المحروقات، في ظل الاضطراب بالأسواق العالمية والأزمة الاقتصادية الطاحنة داخل تركيا.
واعتبارا من اليوم الأربعاء، شهدت أسعار الديزل زيادة بنحو 1.95 ليرة.
وبهذه الزيادة سيرتفع سعر لتر الديزل إلى 27 ليرة و89 قرشا بمدينة إسطنبول، و28 ليرة في كل من أنقرة وإزمير.
وتتأثر أسعار المحروقات في تركيا، بأسعار صرف العملات الأجنبية، الآخذة في الزيارة منذ مدة.