أنقرة (زمان التركية)ــ يسعى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لتجاوز اعتراض تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، وفي إطار ذلك تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتقى برئيس وزراء فنلندا.
وصف أمين عام الناتو مكالمته الهاتفية مع أردوغان يوم الجمعة بأنها”بناءة” ، وقال إن تركيا بـ”حليف مهم”، مشيدًا بالجهود التركية للتوسط في صفقة لفتح ممر عبر مضيق البوسفور لصادرات الحبوب من أوكرانيا، وسط نقص الغذاء العالمي الناجم عن الغزو الروسي الأوكراني، وفق ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
تركيا عضو في الناتو منذ عام 1952، وقد استخدمت حقها في الفيتو على الطلبات المقدمة من السويد وفنلندا على أساس أنها تأوي أشخاصًا مرتبطين بحزب العمال الكردستاني المحظور، وآخرين تعتبرهم إرهابيين، ولأنهم أوقفوا صادرات الأسلحة إلى تركيا في عام 2019 جراء العمليات التركية ضد أكراد سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن أردوغان أكد خلال الاتصال أن المخاوف الأمنية لتركيا بشأن مساعي البلدين على الناتو تستند إلى أسس شرعية وقانونية.
ونقلت الوكالة عن أردوغان قوله إنه يتعين على البلدين أن يظهرا بوضوح أنهما توقفا عن دعم المنظمات الإرهابية ورفعا عقوبات تركيا وأنهما مستعدان لتبني التعاون مع أنقرة داخل التحالف.
غرد رئيس الناتو بأنه وأردوغان سيواصلان حوارهما من دون الخوض في التفاصيل.
من المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين من السويد وفنلندا وتركيا في بروكسل الأسبوع المقبل في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، حيث يقع مقر الناتو، لمناقشة معارضة تركيا لطلبات دول الشمال.
وسيعقب الاجتماع قمة الناتو المقرر عقدها في مدريد يومي 29 و30 يونيو.
يذكر أنه يجب على جميع أعضاء التحالف الموافقة على طلب الدولتين الاسكندنافية بالانضمام إلى التحالف، الذي أقدما عليه بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.