أنقرة (زمان التركية) – وجه زعيم المافيا التركي، سادات بكر، تحذيرات إلى الشعب التركي بشان الانتخابات التي ستشهدها البلاد خلال العام القادم.
وشدد سادات بكر الذي يقيم في الإمارات خلال أربع تغريدات عبر حساب بموقع تويتر يحمل اسم “Deli Çavuş”، على ضرورة تغيير القواعد، في حال ما إن رفض البعض تسليم السلطة لسبب أو آخر، مفيدا أن لديه معلومات عن امتناع حزب العدالة والتنمية عن تسليم السلطة في حال خسارته الانتخابات.
سادت بكر دعا المواطنين إلى عدم العودة إلى منازلهم أثناء الانتخابات لحماية صناديق الاقتراع،.
قال سادات بكر: “سبق وأن نصحتكم بعدم النزول إلى الشوارع حتى موعد الانتخابات مهما كان ما تعرضتم له من تحريضات. ثقوا بي في هذا الصدد، وبالتأكيد هذه النصيحة سارية فقط حتى يوم الانتخابات. بعض من يكتسبون جرأتهم من هدوء المجتمع يدلون بتصريحات حول عدم رحيلهم عن السلطة حال خسارتهم للانتخابات. في إشارة إلى تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخرًا على عدم وجو نية لمغادرة تركيا.
أضاف سادات بكر: في حال ما إن رفض البعض تسليم السلطة لسبب أو آخر، حينها لابد من تغيير القواعد. لا تعودوا إلى منازلكم أبدا حتى الحصول على حقوقكم أيا ما كانت النتيجة، لأن البلاد لن تشهد مرة أخرى انتخابات حقيقة تحصلون خلالها على حقوقكم.
وقال زعيم المافيا الهارب: ثقوا في خبراتي. هؤلاء الأبطال الزائفون لا يعرفون شعبنا العظيم جيدا. شعبنا يتحمل كل الحيل والظلم، لكن لن يسمحوا بالتدخل في قواعد الانتخابات التي أورثها لهم أتاتورك ورفاقه. صندوق الاقتراع هو شرف الشعب وسنحمي شرفنا”.
من جهته تحدث الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر شاليك، في كلمته خلال الاجتماع الاستشاري والتقييمي الثلاثين للحزب، عن حملات ترويج سلبية مثارة بشأن أمن الانتخابات ومزاعم عدم اعتراف السلطة بالنتائج إذا ما خالفت توقعاتها.
المتحدث باسم حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، قال: “تعهدنا من قبل باحترام النتائج عقب الانتخابات وهذا ما فعلناه في الانتخابات المحلية بأنقرة وإسطنبول وقمنا بتهنئة الفائزين. العدالة والتنمية لم يرتكب أي شائبة في هذا الأمر، بل أن من يطرحون تلك الاتهامات ماضيهم مليء بالشوائب. يشارك ممثلون عن كل الأحزاب السياسية في تأمين صناديق الاقتراع ولعل مكافحة الإرهاب هي أكبر ضامن لأمن الانتخابات. من لم يتصدوا للتنظيمات الإجرامية لا يحق لهم تلقيننا درسا”.
يشار إلى أن الرئيس أردوغان رفض نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي أسفرت عن فوز أكرم إمام من حزب الشعب الجمهوري على مرشح الحزب الحاكم في إسطنبول بن علي يلدريم، وأصر حزب العدالة والتنمية على إعادة الانتخابات بمزاعم التزوير، لكن أكرم إمام أوغلو فاز مجددا في الجولة الثانية من الانتخابات.
في السياق ذاته، عزلت حكومة حزب العدالة والتنمية عددًا من أعضاء حزب الشعوب الديموقراطي الكردي الفائزين في الانتخابات البلدية، وعينت بدلا منها وصاة للقيام بمهام عمدة البلدية.