أنقرة (زمان التركية) – أثار استخدام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لفظ “عاهرين” لوصف المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي 2013، موجة من الاستنكار بالرأي العام التركي.
وفي كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية يوم الأربعاء، تطرق أردوغان إلى المشاركين في تظاهرات جيزي قائلا: “قطاع الطرق والإرهابيون هؤلاء كانوا يدنسون مسجد دولما بهشه بزجاجات الخمرة وصناديق البيرة. هكذا هم. إنهم فاسدون وعاهرات”.
تؤكد مصادر من حزب العدالة والتنمية الحاكم أن عبارات أردوغان المثيرة للجدل لم تكن ذلة لسان.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان هذا المصطلح قد صدر عن أردوغان بشأن غير مقصود، نقل موقع (samanyoluhaber) عن برلماني بالحزب الحاكم، قوله إن أردوغان يولي أهمية كبيرة لخطاباته التي يلقيها أمام كتلة الحزب بالبرلمان.
أضاف قائلا: “يتم إعداد الكلمة قبل أيام من الاجتماع ويتطرق خلالها لكل القضايا. وبقدر علمي فإن أردوغان لم يحيد خلال تلك الكلمة عن النص المعد مسبقا. أرى أن تسليط الضوء على هذا الموضوع أمر خاطئ، الخطاب كان في أغلبه بيان رسمي للغرب. وفي الواقع علينا تناول تلك الأجزاء”.
هذا ويتضمن نص كلمة أردوغان المنشور على الموقع الالكتروني للرئاسة التركية المصطلح محط الجدل.
اتهامات أردوغان أعادة إلى الأذهان، مزاعمه السابقة بأن لديه مقطع فيديو، لمتظاهرين يرتكبون أفعالا مهينة داخل المسجد.
نشر حساب على تويتر يحمل اسم “الحصاد التركي” تغريدة متعلقة بتصريحات أردوغان القديمة، قال فيها “أردوغان يحاول خلق استقطاب بين العلمانيين والإسلامويين. اليوم اتهم المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي الشهيرة (2013) بالوقاحة والعهر علنا؛ وكرر مزاعمه بأن المتظاهرين تبولوا حينها في المسجد منتهكين قدسيته. رغم وعوده المتكررة، أردوغان لم ينشر حتى اللحظة الفيديو المعني لإثبات هذا المدعى”.
كما علق حساب “نبض تركيا” على هذه التغريدة، قائلا: “مضى 10 سنوات ولم ينشر أردوغان ذلك الفيديو الذي زعم أنه سينشره يوم الجمعة المقبل (!) لإثبات أن العلمانيين شربوا الخمر وتبولوا في المسجد أثناء تلك الاحتجاجات. فضلاً عن ذلك فإن أردوغان قام بنفي إمام ذلك المسجد بعدما كذب ادعاءاته. هذا هو الزعيم الذي يتهم الآخرين بالوقاحة والعهر!”.
كانت الشرطة التركية اشتبكت يوم الأربعاء مع متظاهرين حول ساحة تقسيم الرئيسية في إسطنبول ومنعتهم من التجمع لإحياء ذكرى المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي اندلعت عام 2013 في حديقة جيزي القريبة.
يذكر أنه في العام 2013، اندلعت مظاهرات ضخمة كانت الأكبر في تاريخ تركيا، كرد فعل على التخطيط العمراني لحكومة حزب العدالة والتنمية، الذي كان يهدف إلى بناء ثكنات عثمانية على البقع الخضراء القليلة المتبقية في مدينة إسطنبول.