أنقرة (زمان التركية) – انتقدت الوزيرة السابقة لشؤون المرأة والعائلة في تركيا، علياء كافاك، وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي “بالعاهرات”.
كافاك اعتبرت أن ذلك المصطلح مصطلح رديء، ويعكس تراجعا عن سائر الإجراءات التي سبق اتخاذها فيما يخص الحقوق والحريات.
وأضافت أنه ليس من الصائب إهانة الناس مهما كانت أيدلوجياتهم مختلفة وتحقيرهم بهذه الطريقة، قائلة: “نحن نعيش في البلد عينه ونحن بحاجة إلى تفهم بعضنا البعض وتعزيز نقاطنا المشتركة وليس تهميش بعضنا البعض والتمييز بين أفراد الوطن الواحد”.
وأفادت كافاك أنها انفصلت عن حزب العدالة والتنمية قبل 11 عامًا، وأنه حتى عام 2011 كانت اللجان النسائية فرقة قاطرة للحزب. أضافت قائلة: “اثبتوا جدارتهم بانضباطهم وانجازاتهم وتجلت نجاحاتهم. خلال مباحثات العضوية بالاتحاد الأوروبي تم اتخاذ إجراءات فيما يخص الحقوق والحريات النسائية وتوظيف النساء وبروزهن في شتى مجالات الحياة. وتم عقد شراكات مؤثرة مع منظمات المجتمع المدني”.
هذا وذكرت كافات أن المجتمع التركي يؤمن بالديمقراطية ويعمل على إعادة إنشائها، قائلة: “تحقيق هذا الأمر ليس صعبا. يكف فقط أن يرغب الإنسان فيه”.
وفي كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية يوم الأربعاء، تطرق أردوغان إلى المشاركين في تظاهرات جيزي قائلا: “قطاع الطرق والإرهابيون هؤلاء كانوا يدنسون مسجد دولما بهشه بزجاجات الخمرة وصناديق البيرة. هكذا هم. إنهم فاسدون وعاهرات”.
كانت الشرطة التركية اشتبكت يوم الأربعاء مع متظاهرين حول ساحة تقسيم الرئيسية في إسطنبول ومنعتهم من التجمع لإحياء ذكرى المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي اندلعت عام 2013 في حديقة جيزي القريبة.
يذكر أنه في العام 2013، اندلعت مظاهرات ضخمة كانت الأكبر في تاريخ تركيا، كرد فعل على التخطيط العمراني لحكومة حزب العدالة والتنمية، الذي كان يهدف إلى بناء ثكنات عثمانية على البقع الخضراء القليلة المتبقية في مدينة إسطنبول.