أنقرة (زمان التركية) – أثيرت تساؤلات حول موقف المنظومة القضائية في تركيا من مصطلح “العاهرات” الذي استخدمه الرئيس التركي لوصف المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي عام 2013، خلال كلمته يوم الأربعاء، إذ يصنف القضاء التركي هذا المصطلح ضمن بند “الإهانة”.
سبق وأن فرضت محكمة تركية في عام 2014 بمدينة أنطاليا غرامة مالية على محام يدعى توفيق أشلاما بتهمة إهانة مجموعة من المحاميات بوصفه إياهن “بالعاهرات”.
تعود الواقعة لعام 2013 عندما رشح أعضاء لجنة حقوق النساء بنقابة المحاماة في أنطاليا المحامية المسجلة بصفوف نقابة المحاماة في مدينة فان، مجدا توزبي أردم، لجائرة أوغور مومجو الحقوقية التي تقدم في يناير/ كانون الثاني من كل عام.
وبالفعل قرر مجلس إدارة النقابة منح الجائزة إلى أردم. وعلى خلفية الانتقادات التي أثارها هذا القرار تراجع مجلس إدارة النقابة عن منح الجائزة إلى أردم. من جانبهم قرر أعضاء لجنة حقوق الانسان تنظيم وقفة احتجاجية لاستنكار تراجع النقابة عن الأمر.
وعلى إثر هذا الأمر نشر المحامي أشلاما تعليقا على الموقع الالكتروني التي يشارك خلاله أعضاء اللجنة معلومات الوقفة الاحتجاجية، وصف خلاله المشاركين بالتظاهرة الاحتجاجية “بسرب العاهرات”.
وعلى خلفية البلاغ الذي تقدمت به المحاميات تم رفع دعوى قضائية ضد أشلاما أقرت خلالها الدائرة الثانية لمحكمة الصلح والجزاء في أنطاليا بإهانة أشلاما للمحاميات وفرضت عليه غرامة قضائية لمدة 365 يوما.
ولاحقا رفع القاضي العقوبة إلى 531 يوما بتهمة ارتكاب أشلاما لذلك الجرم عدة مرات غير أن المحكمة قررت خفضها إلى 442 يوما بالأخذ في عين الاعتبار سلوكه الحسن أثناء المحاكمة.
وحددت المحكمة الغرامة المالية بنحو 20 ليرة لليوم الواحد ليصل إجمالي الغرامة المالية إلى 8 آلاف و840 ليرة.