أنقرة (زمان التركية) – تصدر هجوم الرئيس رجب طيب أردوغان على متظاهري جيزي بارك، وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث أصبحت كلمة “sürtük” التي تعني بالعربية “العاهرة”، الأكثر تداولا على تويتر.
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الراغبين في إحياء الذكري التاسعة لتظاهرات جيزي بارك، قائلا إن الشرارة التي انطقلت قبل 9 سنوات بذريعة حماية الأشجار، تحولت فجأة إلى احتجاج، وكاد هؤلاء الذين نظموا الاحتجاج أن يلوثوا المساجد من الداخل.
وأضاف أردوغان: “هؤلاء فاسدون، عاهرات، قطاع طرق، إرهابيون، نحن نعلم بالفعل أي القوى التي كانت وراء أحداث جيزي. كان السيد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو هناك معهم”.
أمينة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جانان قافتانجي أوغلو، شاركت تصريحات أردوغان،وعلقت قائلة: “وما أنت؟” (يا أردوغان).
البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري في مرسين، علي ماهر بشارير، قال في تغريدة: “نائبات حزب العدالة والتنمية اللاتي كن يقلن إنه لم يكن أي وزن وقيمة للمرأة قبل حزب العدالة والتنمية، بماذا سيصفن تصريحات أردوغان القبيحة المخزية هذه؟”.
من ناحية أخرى، صرح المحامي جيزاي دولكادير، أنه شارك في احتجاجات جيزي، وأنه لم يتعدّ على ممتلكات مقدسة أو عامة، مضيفا: “كنت في الشارع من أجل القيم التي أؤمن بها لبلدي. وصف الرئيس الملايين من الناس مثلي بالعهر لمجرد أننا استخدمنا حقوقنا الدستورية! لن أنس ذلك أبدا!”.
قال عالم السياسة يكتان تركيلماز، إنه “ليس من المفاجئ” أن ينطق أردوغان لفظ “العاهرة”، فهو يقول ما يناسبه، ويناسب طبيعته وأخلاقه.
وأكد تركيلماز أن النقطة الأساسية في خطاب أردوغان هي سياسة الحرب، فهو يجرّ البلاد إلى الظلام والوحشية، إنه يرى أن هذا هو المخرج، ويعتقد أن الفرصة قد أتيحت.
الشرطة التركية اشتبكت يوم الأربعاء مع متظاهرين حول ساحة تقسيم الرئيسية في إسطنبول أثناء تجمعهم لإحياء ذكرى المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي اندلعت عام 2013 في حديقة جيزي القريبة.