أنقرة (زمان التركية) – تولت دولة ألبانيا لأول مرة في تاريخها رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي بمجلس الأمن أجاب مندوب ألبانيا الدائم لدى مجلس الأمن، فريد خوجة، على أسئلة الصحفيين حول التطورات بالساحة الدولية.
وتطرق خوجة إلى طلبات العضوية التي تقدمت بها كل من فنلندا والسويد إلى حلف الناتو ومعارضة تركيا، قائلا: “أثق في أن الدولة المعنية ستتوصل لحل فيما بينها. تركيا دولة صديقة لأعضاء الناتو وأحد أقوى الدول بالحلف. أثق في أن تركيا كسائر الأعضاء ترغب في تحالف قوي مؤثر عقب التطورات التي شهدتها أوكرانيا”.
هذا وأكد خوجة أن الجميع بات يدرك مدى أهمية هذا التحالف الدفاعي ضد التصرفات غير المتوقعة لبعض الدول.
أعلنت تركيا رفض انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، بسبب دعمهما حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
من جهته قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إنه سيدعو كبار المسؤولين من الدول الثلاث في بروكسل الأيام المقبلة “لضمان إحراز تقدم في طلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو”.
قال ستولتنبرغ لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال زيارة لواشنطن: “أعتزم أن يكون هذا قبل قمة الناتو” المزمع عقدها في مدريد في 28 يونيو الحالي.
وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: “لقد أوضحت فنلندا والسويد أنهما على استعداد للجلوس مع تركيا ومعالجة المخاوف التي أعربت عنها.”
يذكر أن السويد وفنلندا حاولتا إلى اليوم الابتعاد عن إثارة غضب روسيا المجاورة، لكنهما تخلتا عن إحجامهما عن الانضمام إلى حلف الناتو بعد غزو موسكو لأوكرانيا التي هي الأخرى تسعى للانضمام إلى الحلف.
ويتعين على جميع أعضاء الناتو الثلاثين الموافقة على قبول عضو جديد، وقد استخدمت تركيا حق النقض (الفيتو) ضد طلب فنلندا والسويد، بدعوى وجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور في دولتي الشمال الأوروبي .
ستولتنبرغ حاول طمأنة تركيا قائلا إن الدولتين وحلف شمال الأطلسي أخذت قضية حزب العمال الكردستاني “على محمل الجد”، وبين أنهم يعلمون أنه لم يتعرض أي حليف آخر في الناتو لهجمات إرهابية أكثر من تركيا.
وأكد بلينكين مجددًا أنه لا يزال “واثقًا جدًا” من أن الناتو “سيتقدم” بعضوية البلدين.
طردت الولايات المتحدة تركيا في عام 2019 من مشورع تطوير أحدث طائرة من طراز F-35 ردًا على شراء أنقرة لنظام دفاع جوي متقدم من روسيا.