أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الراغبين في إحياء الذكري التاسعة لتظاهرات جيزي بارك، ووصفهم بالفسدة والعاهرات.
الشرطة التركية اشتبكت يوم الأربعاء مع متظاهرين حول ساحة تقسيم الرئيسية في إسطنبول أثناء تجمعهم لإحياء ذكرى المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي اندلعت عام 2013 في حديقة جيزي القريبة.
أردوغان قال إن الشرارة التي انطقلت قبل 9 سنوات بذريعة حماية الأشجار، تحولت فجأة إلى احتجاج، وكاد هؤلاء الذين نظموا الاحتجاج، أن يلوثوا المساجد من الداخل.
وأضاف أردوغان: “هؤلاء فاسدون، عاهرات، قطاع طرق، إرهابيون، نحن نعلم بالفعل أي القوى التي كانت وراء أحداث جيزي. كان السيد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو هناك معهم”.
أردوغان قال إن الخير للأمة ولتركيا لن يأتي من خلال هؤلاء المتظاهرين، فهم فقط مجرد إرهابيين، ليسوا إلا إرهابيين، على حد وصفه.
يذكر أنه على الرغم من أنه مضت 10 سنوات إلا أن أردوغان لم ينشر الفيديو الذي زعم أنه سينشره يوم الجمعة المقبل (!) لإثبات أن العلمانيين المشاركين في تلك الاحتجاجانت شربوا الخمر وتبولوا في المسجد، فضلاً عن ذلك فإن أردوغان قام بنفي إمام ذلك المسجد بعدما كذب ادعاءاته.
وقال حساب “الحصاد التركي” على موقع تويتر إن “أردوغان يحاول خلق استقطاب بين العلمانيين والإسلامويين. اليوم اتهم المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي الشهيرة (2013) بالوقاحة والعهر علنا؛ وكرر مزاعمه بأن المتظاهرين تبولوا حينها في المسجد منتهكين قدسيته. رغم وعوده المتكررة، أردوغان لم ينشر حتى اللحظة الفيديو المعني لإثبات هذا المدعى”.
أردوغان يحاول خلق استقطاب بين العلمانيين والإسلامويين
اليوم اتهم المشاركين في تظاهرات حديقة جيزي الشهيرة (2013) بالوقاحة والعهر علنا؛ وكرر مزاعمه بأن المتظاهرين تبولوا حينها في المسجد منتهكين قدسيته
رغم وعوده المتكررة، أردوغان لن ينشر حتى اللحظة الفيديو المعني لإثبات هذا المدعى https://t.co/UmkXH8KIzY
— / يا جار / الحصاد التركي (@hassadturki) June 1, 2022
وفي سياق منفصل، قال أردوغان “أولئك الذين ينظرون إلى إسطنبول على أنها نعمة يجب نهبها بدلاً من كونها أمانة يجب تبنيها، لا يمكنهم أن يفهموا ما فعله حزب العدالة والتنمية”.
تعليقا على الاحتجاجات على هدم مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، قال أردوغان إن مطار أتاتورك سيحافظ جزئيًا على طابعه مع المطار العسكري، حيث سيتم استخدام مطار أتاتورك في الرحلات الداخلية والدولية.
يذكر أنه في العام 2013، اندلعت مظاهرات ضخمة كانت الأكبر في تاريخ تركيا، كرد فعل على التخطيط العمراني لحكومة حزب العدالة والتنمية، الذي كان يهدف إلى بناء ثكنات عثمانية على البقع الخضراء القليلة المتبقية في مدينة إسطنبول.