أنقرة (زمان التركية) – توقع مسؤولون في الحكومة اليونانية، اشتعال التوترات مجددا مع تركيا، بعد أن كانت هناك جهود لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وعقب تأكيد أثينا نجاح اللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بالولايات المتحدة خلال الفترة السابقة، اعتبر مسؤولون في الحكومة اليونانية، أن “هذا الصيف سيكون حارا” في إشارة ضمنية لتأجج التوترات مع تركيا.
وفي نسختها الإنجليزية ذكرت صحيفة “كاثميريني” اليونانية أن أثينا تستعد لكل السيناريوهات التي قد تلجأ إليها تركيا عقب التحركات اليونانية في الولايات المتحدة.
خطوات تصعيدية محتملة
ونقلت الصحيفة اليونانية عن مسؤولين بالحكومة اليونانية قولهم إن أردوغان قرر تأجيج التوترات بالمنطقة، عقب زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى الولايات المتحدة، وأن تلك الخطوات التصعيدية ستتضمن تحليق الطائرات التركية أعلى الجزر اليونانية وتوجيه المهاجرين إلى اليونان، وتنفيذ أعمال تنقيب في شرق المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى إمكانية انضمام اليونان إلى برنامج مقاتلات الاف 35 الذي تم إقصاء تركيا منه بسبب حصولها على منظومة الاس 400 الصاروخية التي حصلت عليها من روسيا.
وتطرقت الصحيفة اليونانية أيضا إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستشهدها تركيا العام المقبل، إذ أوضحت أن شعبية أردوغان تتراجع لأول مرة بسبب الوضع الاقتصادي في تركيا، وأنه يبحث عن قضايا بالسياسة الخارجية لتشتيت الانتباه، وجذب الدعامين له.
وأكدت الصحيفة اليونانية أن الحكومة تتوقع أن تستغل أنقرة أزمة اللاجئين خلال الأسابيع المقبلة ، مشيرة إلى ارتفاع معدلات عبور اللاجئين إلى اليونان خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
هذا وذكرت الصحيفة اليونانية أن حكومة أثينا تتخوف أيضا من اندلاع توترات مشابهة في شرق البحر المتوسط لتلك التي وقعت في عام 2020.
أردوغان يعلن القطيعة مع اليونان
وكان الرئيس أردوغان، الذي استقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مارس الماضي، أعرب عن غضبه من زيارة ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة، وأعلن القطيعة معه، قائلا إن ميتسوتاكيس أصبح “في حكم العدم” بالنسبة له. على حد تعبيره
الرئيس التركي، هاجم ميتسوتاكيس، وزعم أنه توجه إلى الولايات المتحدة لإقناع الرئيس جو بايدن برفض تزويد تركيا بمقاتلات F 16.
وكانت هناك مؤخرًا، جهود متبادلة بين أنقرة وأثينا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
لا تزال تركيا واليونان، العضوان في حالف الناتو، على خلاف حول سلسلة من القضايا، مثل الحقوق البحرية والمجال الجوي وقبرص المنقسمة عرقيًا.
وصلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود في عام 2020 بعد أن أرسلت تركيا سفينة أبحاث زلزالية إلى المياه التي تطالب بها اليونان للبحث عن الغاز الطبيعي.
وكانت واشنطن استبعدت أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة F-35 في عام 2019 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع S-400، بسبب أنها غير متوافقة مع أسلحة الناتو وتشكيلها خطرًا أمنيًا على أعضاء الناتو، وفي المقابل طلبت تركيا بتزيدها بمقاتلات F 16 وقطع غيارها.