أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، خلط الدين بالسياسة، وقال إن الأولى النظر على السياسي وتقيمه وفق مبادئه وقدراته، لا هويته الدينية.
تصريحات كيليتشدارأوغلو جاءت خلال اجتماع مع الشباب في ولاية وان التركية، بمشاركة رؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن تركيا بحاجة إلى احترام معتقدات الجميع وهوياتهم وأسلوب حياتهم، فلا يجب محاسبة أي شخص على أي شيء من السابق ذكره.
وأضاف زعيم المعارضة: “هل كان لي الحرية في اختيار أمي وأبي؟ لا، إذا لماذا تخضع هويتي للسياسة؟ يولد كل شخص لقيمة معينة، نتعلم قيمنا أولا من الأسرة؛ نتعلم إيماننا وهويتنا وحبنا ونقاتل من الأسرة. وكلما كان هذا التعليم جيدا، كلما كان الشخص جيدا، وفي النهاية يجب الحديث عن قدرات ومهارات الشخص وليس معتقداته”.
وتابع كيليتشدارأوغلو: “ذات مرة، كان لي لقاء مع الدعاة في اسطنبول. قال أحدهم: “سنصوت لحزب الشعب الجمهوري، لكنهم يسمون هذا الحزب حزبًا غير ديني”، وسألته السؤال التالي، “ما هو دين البنك المركزي؟” فتفاجيء. دعنا نترك البنك المركزي، ما هو دين وزارة الخزانة والمالية؟ الدين هو علاقة الله بالعبد والأشخاص الاعتباريون ليس لهم دين”.
وأكد كيليتشدارأوغلو على ضرورة أن لا يعيش المجتمع مثل هذا النمط من الحياة، فإذا أراد شخص ما الحصول على مدرسة جيدة، وصحة جيدة، وبيئة جيدة، وحياة جيدة، فيمكنه الصلاة أينما يريد، والسفر إلى أي مكان يريد.