أنقرة (زمان التركية) – نفى رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، وجود مخطط لإزالة اسم مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، من التاريخ.
تصريحات بهتشلي جاءت تعليقا على انزعاج المعارضة التركية من قرار إزالة مطار أتاتورك، وتحويله لحديقة عامة.
وقال بهتشلي إنه “على عكس رياح الأكاذيب التي يهبها السياسيون المفلسون والمنافقون، فلا يوجد دمار ولا هدر ولا تراث ضائع في مطار أتاتورك، فهناك نشاط إحياء وعمران سيجلب إلى إخواني في إسطنبول الراحة والأمان”.
وأضاف بهتشلي: “ستنمو الشتلات المزروعة بروح الفتح، وستُطلى جميع الجوانب باللون الأخضر؛ ستجمع حديقة الأمة قلوب وآمال وأحلام المستقبل. إن استخدام المباني والمنصات المنشأة هنا كعلم وفن ومتحف ومركز معارض لن يغير وجه إسطنبول فحسب، بل سيعني أيضًا الاستماع إلى نداء التاريخ”.
وقال بهتشلي إن “حديقة الأمة هي عنوان الاحتضان وجزيرة الانصهار، حيث تتداخل روح الوحدة الوطنية والأخوة مع تراث التاريخ والطبيعة”.
أضاف بهتشلي أن “مطار أتاتورك، الذي كان نقطة التقاء الشوق ولم الشمل لسنوات عديدة، سيتم تغطيته بغطاء أخضر تبلغ مساحته 5 ملايين و 61 ألف متر مربع، فالهدف هو غرس 145 ألف و 300 شجرة للجلوس تحتها بسلام، ويعد هذا نتيجة احترام الناس والأخضر”.
ويقول معارضون إن حكومة حزب العدالة والتنمية، تسعى لإزالة أي معلم يحمل اسم كمال أتاتورك، واستبدالة بإنجازات تحمل بصمات أردوغان.
تعرض قرار هدم مطار أتاتورك لموجة من الانتقادات، فيما وعد عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بعدم التفريط في مطار أتاتورك، وقال إنه سيتم افتتاحه مجددا في 2023 بعد الانتخابات إثر هزيمة أردوغان ورحيله عن السلطة، على حد تعبيره.
مطار أتاتورك الدولي ظل في الخدمة نحو 86 عاماً، وانطلقت الرحلة الأولى منه عام عام 1933، واستقبل آخر رحلة جوية في أبريل 2019، مع تشغيل مطار إسطنبول الدولي.