أنقرة (زمان التركية) – كذب هاكان شوكور لاعب كرة القدم التركي المعتزل، ادعاءات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن سيادة القانون في تركيا.
نشر الرئيس التركي أردوغان تدوينة على تويتر، قال فيها: “على الجميع أن يعرف أن تركيا دولة قانون وديمقراطية. لا أحد يستطيع أن ينتهك حقوق وقوانين هذا الشعب، ولا أحد يستطيع أن يمس من يخدم هذا الشعب، ولا يمكن لسيناريو خبيث يمكن أن يعطل أخوتنا”.
هاكان شوكور البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، أعاد نشر تغريدة أردوغان، وعلق بكلمات نقد قاسية كشفت المأساة التي تعرض لها هو وعائلته.
وقال شوكور لأردوغان: “هل ما تقوله صحيح؟ خدمت الدولة، أنت دعوتني للانضمام لحزبك، وتجولت في كل تركيا معك، ولكنك الآن أعلنتي إرهابيا ودمرت عائلتي”.
وأضاف شوكور: “هناك أشخاص استولوا على منزلي بتوقيعات مزيفة قائلين إنهم يعملون في الرئاسة، ولم يفعل القانون شيئًا تجاههم. لقد سلبت كل شيء ربحته من كرة القدم”.
من هو هاكان شوكور؟
عاد نجم المنتخب التركي السابق هاكان شوكور، إلى الواجهة مجددا بعدما كشف أن اضطر للعمل “سائق سيارة أوبر” في الولايات المتحدة متهما الرئيس رجب أردوغان، بالاستيلاء على كل ممتلكاته.
أسطورة غلطة سراي وكرة القدم التركية هاكان شوكور، ذو الأصول الألبانية، قاد منتخب تركيا إلى التأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم بعد أن فاز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع.
ويعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ومن بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013، استقال شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارساته، وتحوّل إلى عضو مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأشار شوكور في حوار أجرته معه صحيفة “فيلت أوم زونتاغ” الألمانية إلى أن العداوة تنامت، وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة في الشارع، وأنه تلقى تهديدات في كل مرة كان يصدر فيها تصريحا.
وفي نوفمبر 2017، اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له، وشرع بخطط امتلاك مطعم في بالو آلتو.