أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب والناشط التركي، راغب زاراكولو، إنه إذا سمحت السويد بتسليمه إلى تركيا فسيتم اعتقاله على الفور والزج به في السجن.
وفق تقارير، يعد الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان والأقليات، راغب زاراكولو، من بين الأسماء التي تتفاوض تركيا مع السويد على تسليمها قبل أن تغير أنقرة موقفها من انضمام السويد إلى الناتو.
زاراكولو قال “في اللحظة التي أصل فيها إلى تركيا، سأذهب إلى السجن وأقبع فيه لفترة طويلة جدً”.
وأكد الكاتب التركي أنه كمدافع عن حقوق الإنسان والأقليات، لا يمكن يفعل مطلقا ما تم اتهامه بها في بلاده، في إشارة إلى اتهامه بالتعامل مع الانفصاليين الأكراد.
وتقول تركيا إنها ترفض انضمام السويد إلى الناتو باعتبارها حاضنة لحزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا.
وأشار زاراكولو إلى أن السويد دولة تتمسك بمبادئها وأنها لن تعيده إلى تركيا من أجل سجنه.
واتُهم ظاراقولو بـ “إضفاء الشرعية على منظمة الإرهابية والارتباط المباشر بحزب العمال الكردستاني” من خلال حضور اجتماع نظمه حزب المجتمع الديمقراطي (DTP)، والذي تم إغلاقه في عام 2008.
ورفعت تركيا أكثر من 45 دعوى قضائية ضد ظاراقولو . واحتُجز في سجن شديد الحراسة لمدة خمسة أشهر قبل وصوله إلى السويد.
وفي أغسطس 2020 تقدم محامي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ببلاغ إلى نيابة إسطنبول ضد راغب زاراكولو بسبب مقال في صحيفة أفرنسال.
واتهم البلاغ زراكولو بالترويج للانقلاب خلال مقاله بعنوان “لا مفر من المصير المنكوب”، وأوضح البلاغ، أن المقال يقارن بين أردوغان ورئيس الوزراء التركي الذي تم إعدامة عدنان مندريس.
في حين رفض الكاتب راغب زاراكولو الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مذكرًا بأنه يأتي في مقدمة الكتاب الذين عارضوا الانقلابات على مدى حياته، متهمًا محامي أردوغان بإخراج نصوص مقاله من سياقها وتأويله بناء على أحكام مسبقة.