أنقرة (زمان التركية) – لفت الاقتصادي التركي البارز، عطه الله يشيل أضا، إلى عدم امتلاك البنك المركزي التركي احتياطي نقدي أجنبي يكفي للإبقاء على سعر صرف الدولار في تركيا ثابتا أمام الليرة.
قفز سعر صرف الليرة التركية اليوم الأربعاء إلى 15.97 ليرة تركية.
عطه الله يشيل أضا أفاد أن من المحتمل بنسبة 80 في المئة أن تشهد تركيا زلزال بالنقد الأجنبي مشابها لذلك الذي شهدته في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021 الماضي.
وفي تعليق منه على أحدث التطورات بالأسواق المالية، وجه المحلل الاقتصادي عبر قناته على يوتيوب تحذيرات إلى الحكومة والمواطنين في تركيا، قائلا: “لا يمكنكم إيقاف الطلب على النقد الأجنبي في دولة بلغت فيها الزيادة السنوية في القروض 65 في المئة ومعدلات التضخم الرسمية 70 في المئة وسعر الفائدة الفعلي سالب 50 في المئة”.
وأوضح عطه الله أن احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي يتراجع بوتيرة متسارعة، وأن الطلب على النقد الأجنبي سيتزايد خلال أشهر الصيف على عكس توقعات الحكومة، وعلى غرار موسم السياحة، مفيدا أن تركيا ستشهد واقعا مؤلما عندما ينفذ رصيد البنك المركزي من النقد الأجنبي.
وتوقع عطه الله أن تفرض الحكومة قيود على التعاملات بالنقد الأجبني غير أنه سيكون من الصعب الإبقاء على سعر صرف الدولار دون حاجز 16.50 ليرة مفيدا أن سعر الدولار سيعاود الارتفاع بعد فترة من فرض تلك القيود.
جدير بالذكر أن الليرة التركية سجلت ثالث أسوء أداء على الصعيد العالمي بعد كل من الروبية السريلانكي والسيدي الغاني خلال العام الجاري وذلك بعدما فقدت نحو 18.5 في المئة من قيمتها.
وأوضح المحلل في ان تاتش كابيتال ماركتس، بيوتر ماتيس، أن التراجع في قيمة الليرة يعكس هشاشة الاقتصاد التركي تجاه أسعار الطاقة المرتفعة والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
هذا وأشار عطه الله إلى التقرير الأخير الصادر عن بنك الاستثماري البريطاني Standard Chartered مفيدا أن التقرير توقع أن يبلغ سعر الدولار 18 ليرة بنهاية عام 2022 و20 ليرة بنهاية عام 2023.
–