أنقرة (زمان التركية) – وجه زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، تهديدات إلى المتورطين المحتملين في بيع مطار أتاتورك، الذي بدأت عمليات هدمه قبل أيام.
الحكومة أعلنت تحويل المطار التاريخي إلى حديقة عامة، فيما تتوقع المعارضة التركية أن ذلك يعد تمهيدا لبيعه الموقع لمستثمرين أجانب.
قال كيليتشدار أوغلو إن أي شخص وقع بقطرة حبر لبيع مطار أتاتورك فهو خائن.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “لقد باعوا أي قيمة مادية ومعنوية لهذه الأمة. والآن يدمرون أحد أهم أصولنا. فلماذا اندفعوا إلى هذا العمل؟.. هل الهدف الأساسي هو توفير الأموال بشكل عاجل ونقلها إلى الخارج قبل الانتخابات؟”.
ووجه كيليتشدار أوغلو كلامه للمستثمرين الأجانب المحتملين، قائلا: “لا يمكن بيع أي شيء سُرق من الأمة التركية لكم. إذا وقعت جريمة بحق أصول الدولة، فلن نغض الطرف عن أي من الجناة، حتى المستثمرين. إذا كنت تخطط للمجيء، فاعلم ذلك جيدًا”.
وتعرض قرار هدم مطار اتاتورك لموجة من الانتقادات، حيث قال عضو البرلمان عن حزب الجيد في إسطنبول، علي كيديك، إن نية الحكومة واضحة، فأمس جاء أمير قطر إلى أنقرة، واليوم بدأ هدم مطار أتاتورك، هذه الحكومة عدوة للقيم الوطنية، وكشفت علنا عن نواياها.
فيما وعد عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بعدم التفريط في مطار أتاتورك، وقال إنه سيتم افتتاحه مجددا في 2023 بعد الانتخابات. على أمر هزيمة أردوغان ورحيله عن السلطة.
مطار أتاتورك الدولي ظل في الخدمة نحو 86 عاماً، وانطلقت الرحلة الأولى منه عام عام 1933، واستقبل آخر رحلة جوية في أبريل 2019، مع تشغيل مطار إسطنبول الدولي.