أنقرة (زمان التركية)ــ تبين أن مؤسسي شركة “سادات” الأمنية، التي تصدرت مؤخرًا الرأي العام في تركيا، حصلوا على ما مجموعه 110 مناقصات عامة، من خلال عقود بقيمة 545 مليون ليرة للأمن العام في السنوات العشر الماضية.
كشفت تلك الإحصائيات صحيفة “بيرجون” التركية يوم الأحد، وقالت إنها تخص مؤسسي وشركاء “سادات” عبر الشركات الصغرى المملوكة لهم.
وفق الصحيفة، مجموعة شركات إيكول (Ekol) لخدمات الأمن والحماية والتدريب، إحدى الشركات المملوكة لشركاء “سادات” محمد ناسي إيفي ومحمد تيك، فازت بـ86 عقدًا عامًا بقيمة 453 مليون ليرة (حاليًا 29.2 مليون دولار) بين عامي 2012 و2021.
وجاءت خطوط السكك الحديدية والجامعات المختلفة والوزارات والمحاكم والبلديات والمصانع العامة في تركيا من بين عملاء مجموعة شركات إيكول المذكورة.
وكذلك ذكرت صحيفة بيرجون أن شركة خدمات تنظيف مملوكة لمؤسسي سادات فازت بما مجموعه ستة عطاءات تبلغ قيمتها حوالي 13 مليون ليرة (850 ألف دولار).
وكشفت الصحيفة أن شركة أخرى مملوكة لمؤسس “سادات” أرسان أرجور، باعت زهور ونباتات أخرى بمئات الآلاف من الليرات إلى شركة (Istanbul Landscaping)، وهي شركة عامة مملوكة لبلدية إسطنبول، وذلك قبل أن يتولى أكرم إمام أوغلو منصب رئيس البلدية في عام 2019، أي عندما كانت البلدية في يد الحزب الحاكم.
شركة “سادات” تأسست في عام 2012 من قبل عدنان تانريفيردي، كبير المستشارين العسكريين السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتقديم خدمات التجنيد والتدريب للحرب غير النظامية وتكتيكات حرب العصابات المضادة.
استقال تانريفردي من منصب مسشار الرئيس بعد أن قال في اجتماع أمام الكاميرات: “إن المهدي سيوحد صفوف المسلمين، لا نعرف متى سيأتي.. قبل مجيئه ألا يجب أن نهيئ الوضع له؟ فهذا ما نقوم به الآن”.
يتألف مديرو الشركة التنفيذيون من ضباط عسكريين سابقين معروفين بعلاقاتهم الوثيقة بالرئيس أردوغان.
ويتهم سياسيون معارضون “سادات” بتدريب الجهاديين المسلحين ضد الحكومة السورية في الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد.
شركة سادات الشبيهة بشركتي “بلاك ووتر” الأمريكية، و”فاغنر” الروسية، موجودة بقوة في ليبيا منذ عام 2013، بعد وقت قصير من سقوط معمر القذافي، إلى جانب أنها نسقت إرسال مرتزقة إلى كل من ليبيا ومنطقة كاراباغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، قال إنه يحمل شركة سادات المسؤولية من الآن عن وقوع أي حادث يهدد أمن الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2023.