أنقرة (زمان التركية) – تسعى الحكومة التركية ولأول مرة في تاريخها لاستيراد القمح من الهند.
وفي ظل تراجع المساحات الزراعية في تركيا وأزمة واردات القمح من أوكرانيا، توجهت أنقرة نحو الهند.
أولت الهند خلال العشرين سنة الماضية زراعة القمح أولوية استراتيجية ونجحت في بلوغ طاقة إنتاجية تكف تعدادها السكاني الضخم وتعزز صادرتها أيضا.
وتمكنت الهند من تعزيز صادرتها وعائداتها من القمح نتيجة للفجوة التي شهدتها تجارة القمح عالميا بسبب الحرب المندلعة بين كل من روسيا وأوكرانيا، وانضمت تركيا، مؤخرا إلى قائمة الدول المستوردة للقمح الهندي وتقدمت بطلب إلى الحكومة الهندية لاستيراد 50 ألف طن من القمح.
ويعكس ذلك نجاح السياسة الزراعية التي اتبعتها الهند خلال العشرين عاما الأخيرة، إذ تمكنت من رفع انتاجها من القمح إلى 98.88 مليون طن في عام 2021 بعدما كان يبلغ 7.8 مليون طن في عام 75.8 مليون طن ما يشير إلى ارتفاع إنتاجية الهند من القمح بنحو 20 في المئة.
وفي المقابل تراجعت إنتاجية تركيا من القمح خلال الفترة عينها، واعتبارا من عام 2021 بلغ انتاج تركيا من القمح 17.6 مليون طن وتحولت إلى دولة مستوردة له بعدما كان إنتاجها من القمح يبلغ نحو 18.5 مليون طن خلال عام 2005.
هذا وشهد الأسبوع الماضي زيادة بنحو 15 في المئة في سعر القمح المستورد من الهند.