أنقرة (زمان التركية) – استنكر مقربون من رئيس وقف الفرقان، ألب أرسلان كويتول، إيداعه بمعتقل باتنوس في ولاية آغري شرق البلاد على الحدود مع إيران، فيما يبعد نحو 900 كيلومتر عن مسقط رأسه بولاية أضنة.
سمرة كويتول، زوجة رئيس وقف الفرقان، نشرت تغريدة في ساعات الصباح أفادت خلالها أن سلطات سجن كوركتشولار بمدينة أضنة أكدت أن زوجها لم يتم إيداعه بالسجن مشيرة إلى عجزهم عن الوصول إلى أية معلومات حول مكان وجوده، وتم وصف ذلك بأنه محاولة للانتقام منه.
في وقت لاحق، نشر محامي كويتول، بلال إيبك، تغريدة عبر تويتر ذكر فيها أن السلطات قامت بنقل موكله إلى سجن باتنوس المشدد في مدينة أغري التي تبعد 900 كيلومتر عن مدينة أضنة، واصفا الخطوة بأنها أشبه بإرساله إلى المنفى.
وعقب إعلان إيداع كويتول بسجن باتنوس علقت زوجته على الأمر قائلة: “فكروا كثيرا في كيفية الانتقام من ألب أرسلان. لم يكتفوا بعقوبة الحبس فقاموا بنفيه في سجن باتنوس بمدينة أغري. سأظل أرددها. افعلوا ما يحلو لكم، فنحن سنواصل النضال”.
جدير بالذكر أن قوات الأمن اعتقلت صباح أمس ألب أرسلان بتهم “سلب شخص حريته” و”التحريض على إيذاء شخص” و”التعذيب”.
وعقب الانتهاء من الإدلاء بإفادته أمام النيابة العامة عُرض ألب أرسلان على المحكمة التي قضت بحبسه.
هذا ورفض ألب أرسلان كل التهم الموجهة له خلال إفادته أمام النيابة العامة.
بلال إيبك، محامي كويتول قال إن كوراي ساريساتشلي الذي تعرض في وقت سابق للاختطاف، أوضح في أول إفادة له أن أنصار وقف الفرقان ليس لهم علاقة باختطافه، غير أنه غير أقواله واتهم وقف الفرقان، مما أسفر عن اعتقال موكله بعد مرور نحو 6 أشهر على الواقعة.
وزعم ساريساتشلي، الذي سبق وأن شغل منصب مدير بوقف الفرقان، خلال إفادته في نيابة أضنة أنه تعرض للاختطاف وتم احتجازه كرهينة لمدة 13 يوما تعرض خلالها للتعذيب وإجباره على التوقيع على سند بقيمة 7 مليون دولار.
وخلال تغريدة نُشرت على حساب وقف الفرقان في تويتر، أعلن الوقف أن كويتول أحيل للمحكمة وسط مطالبات بحبسه لتقضي المحكمة المناوبة بحبسه على ذمة التحقيقات.
يذكر أن مؤسس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول ينتقد الرئيس أردوغان في خطبه وسبق سجنه لهذا السبب.