أنقرة (زمان التركية) – سجلت الليرة التركية اليوم الثلاثاء تراجعا إلى 15.21 أمام الدولار، في أضعف أداء لها منذ منتصف ديسمبر العام الماضي.
يأتي ذلك بعدما انخفضت الليرة التركية أمس الاثنين إلى 15.10 مسجلاً تراجعا بواحد بالمئة.
وفقدت الليرة 12 بالمئة عن من قيمتها في نهاية 2021.
وكشف حساب “نبض تركيا” أن الرئيس أردوغان عاد بالليرة التركية إلى ما قبل 50 سنة، حيث قال في تغريدة: “الأرقام لا تخطئ! أردوغان أعاد تركيا إلى الوراء أكثر من 50 عاما! (في 10 آب 1970 كان الدولار الواحد يساوي 15 ليرة تركية؛ وفي 9 مايو 2022 أصبح الدولار الواحد يساوي 15 ليرة تركية أيضًا”.
الأرقام لا تخطئ!
أردوغان أعاد تركيا إلى الوراء أكثر من 50 عاما!
10 آب 1970 ◀️ الدولار الواحد = 15 ليرة تركية
9 مايو 2022 ◀️ الدولار الواحد = 15 ليرة تركية pic.twitter.com/XTfOoKzqEL
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) May 10, 2022
الليرة سجلت انهيارات غير مسبوقة وسط اتهامات للسلطة الحاكمة بسوء الأداء في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية.
سجلت الليرة في مارس الماضي هبوطا متتاليا بسبب معدلات التضخم العالية التي وصلت إلى 70%، وتوسع عجز الحساب الجاري، بفعل التداعيات السلبية للحرب الأوكرانية الروسية التي اندلعت في 24 أبريل.
حاولت حكومة حزب العدالة والتنمية احتواء خسائر الليرة من خلال تدخلات مكلفة في سوق الصرف الأجنبي ومخطط لربط بعض الودائع المصرفية بالليرة بالدولار، تم تقديمه في ديسمبر مع وصول العملة إلى مستويات قياسية متتالية.
وقدم الحزب الحاكم في تركيا مشروع قانون إلى البرلمان لتقديم حوافز ضريبية للشركات التي تحول إيراداتها من الدولار إلى الليرة التركية في محاولة لدعم العملة المحلية التي تعرضت لموجات انهيار شديدة في أكثر من مناسبة.
وبحسب مشروع القانون سيتم إعفاء الفوائد وأرباح الأسهم وغيرها من أشكال الدخل الناجمة عن هذه التحويلات من ضريبة الشركات، كما أنه يقترح منح الرئيس أردوغان إمكانية تمديد العمل به في الربعين الثاني والثالث من العام المالي.
وأعلن البنك المركزي التركي في أبريل الماضي إلزام الشركات والمصدرين في تركيا بتحويل 40 بالمئة من إيراداتهم بالعملات الأجنبية إلى الليرة التركية بدلا 25 بالمئة من الإيرادات كما كان معمولا به في السابق.