أنقرة (زمان التركية) – أطلق أحد الخبراء الاقتصاديين بالفيدرالي الأمريكي تحذيرات بشأن تركيا في ظل مساعي الحكومة التركية للحصول على قروض من الخارج بالعملات الأجنبية لرفع احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي بعد تراجعه إلى مستويات سلبية.
وأفاد لافنت ألتن أوغلو، الخبير الاقتصادي بقسم الاستقرار المالي بالفيدرالي الأمريكي، أن المركزي التركي قد يواجه مشكلات في سداد العملات الأجنبية المقترضة.
وفي حديثه مع موقع Bloomberg HT تناول ألتن أوغلو تأثيرات السياسة المالية اللينة التي يتبعها البنك المركزي التركي والإجراءات الواجب على البنوك المركزية اتخاذها في ظل الركود التضخمي.
وذكر ألتن أوغلو أن: “الركود التضخمي يشكل صعوبة على البنوك المركزية، ففي حال إقدام البنوك المركزية على تشديد سياستها النقدية في مثل هذه الأوضاع فإن هذا الأمر قد يفاقم الركود، كما أن السياسات المالية اللينة ستؤجج التضخم وهو ما يجعل الركود التضخمي يشكل صعوبة على البنوك المركزية”.
وأضاف ألتن أوغلو أنه يتوجب على البنك المركزي إقناع الرأي العام بأنه لن يدع التضخم يخرج عن السيطرة.
وقال الخبير المالي: “في حال تمتع البنك المركزي بالمصداقية فإن توقعات التضخم لن ترتفع بسرعة حتى في ظل الركود التضخمي. وبإمكان البنك المركزي استغلال هذا الأمر وتحقيق نمو اقتصادي انطلاقا من السياسة المالية اللينة”.
هذا وأكد ألتن أوغلو أن معدلات الفائدة على الصعيد الدولي تشهد ارتفاعا وأن غالبية خبراء الاقتصاد يرون أن الزيادة في أسعار السلع ستشكل ضغطا تضخميا مفيدا أنه سيكون من الصعب توقع استمرار الزيادة في أسعار الفائدة على الصعيد الدولي في حال تزايد الضغوط التضخمية.