أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، إنه من الأفضل تشكيل تحالفات مختلفة بين الأحزاب الستة المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وأن المهم هو زيادة عدد النواب المعارضين في البرلمان.
داود أوغلو قال خلال على قناة “هالق تي في” التركية، إن الأحزاب المحافظة يمكن أن تشكل تحالفا فيما بينها من أجل زيادة عدد النواب المعارضين في البرلمان، وكذلك الأحزاب القومية.
وحول قرار حزب الديمقراطية والتقدم، بشأن خوض الانتخابات المقبلة بشعاره الخاص، قال داود أوغلو إن الحزب “يجب ألا يضر بالتعاون ويثير الشكوك على طاولة الأحزاب السداسية”.
زعيم حزب المستقبل اقترح أن تتحالف أحزاب المستقبل و الديمقراطية والتقدم والسعادة، لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة، باعتبار أن جميعها يتبع التيار المحافظ، الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف داود أوغلو أنه سيكون من المفيد للغاية لهذه الأحزاب الثلاثة أن تتبنى موقفًا مشتركًا لجذب أولئك الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية.
وفي إشارة إلى أن تحالف الأمة المعارض -حزب الشعب الجمهوري، حزب الخير، حزب السعادة الحزب الديمقراطي- قام بعمل مهم ولكنه لم يستمر بعد انتخابات 2018، تابع داود أوغلو، “الهياكل بحاجة إلى إعادة النظر. ماذا لدينا الآن؟ ستة تعاونات. لا حرج في التفكير واختبار النماذج البديلة دون الانحراف عن المبادئ الأساسية للتعاون. المهم أن تحصل المعارضة على أكبر عدد من النواب في مجلس النواب”.
داود أوغلو قال إنه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، يوافقه الرأي، ويعتبر أن ذلك “لن يفسد تعاوننا السداسي”.
انضم حزب الديمقراطية والتقدم، وحزب المستقبل، إلى تحالف الأمة الذي يضم أحزاب الشعب الجمهوري، الخير، السعادة، وأعلنوا العمل على العودة إلى نظام الحكم البرلماني، فيما يتوقع أن تعلن الأحزاب الستة عن مرشح مشترك للمعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد زعيم حزب المستقبل أن التعديل الذي ادخله حزب العدالة والتنمية مؤخرًا على قانون الانتخابات، جاء بعد تراجع شعبية الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي، وعلق قائلا إن السياسة هي في الأساس مسألة علم نفس وليست عملية حسابية.
وحول قرار خوض الانتخابات المقبلة “باسمه وشعاره الخاص”، قال علي باباجان: “أود ألا يتسبب هذا القرار في أي سوء فهم. نحن نقف وراء كل الوعود التي قطعناها على طاولة الأحزاب الستة حتى الآن. وسنواصل الإسهام بكل الطرق في القضاياالمشتركة. نحن نحاول توسيع المجالات التي نتعاون فيها مع كل طرف على هذه الطاولة”.
جاء قرار باباجان متأثرًا على ما يبدو بمشروع قانون الانتخابات الجديد المقدم من قبل حزب العدالة والتنمية إلى البرلمان، الذي يهدف إلى القضاء على التحالفات بين أحزاب المعارضة.
وكان تحالف نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قدم مشروع قانون إلى البرلمان يهدف لتعديل قانون الانتخابات رقم 2839. التعديل يهدف لخفض عتبة الانتخابات إلى 7 في المائة، ويحرم الأحزاب المعارضة من مزايا التحالف البرلماني.
اللائحة جعلت من شبه المستحيل على الأحزاب ذات الأصوات المنخفضة، أن يصبح لهم نواب في البرلمان إذا كانوا أعضاء في تحالف انتخابي.
وفقًا للمحللين المعارضين والسياسيين، الهدف الأساسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم من قانون الانتخابات هو منع توسع تحالف الأمة المعارض بجعل بقاء الأحزاب ذات الأصوات المنخفضة في التحالف بلا معنى. وبهذه الطريقة، سيتم منع أحزاب السعادة، والديمقراطية والتقدم، والمستقبل في الكتلة اليمينية المحافظة من دخول الانتخابات ضمن تحالف الأمة، والحفاظ على الأغلبية البرلمانية في المجلس حتى لو فقد العدالة والتنمية الرئاسة.