(زمان التركية)ــ رأى كبير محرري الشؤون الدبلوماسية في صحيفة ذي جاردين البريطانية أن تركيا ستفضل تطبيع العلاقات مع النظام السوري على إقامة دولة كردية في شمال سوريا، وذلك انطلاقًا من مبدأ “أهون الشرين”.
وقال إبراهيم حميدي في مقال نشرته النسخة الإنجليزية لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندينة يوم الاثنين: “كان هذا هو جوهر تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي، عندما قال إن بلاده مستعدة للعمل مع النظام دون الاعتراف بشرعيته على غرار ما حدث في أفغانستان”.
تركيا دعمت المجموعات المعارضة المقاتلة ضد نظام بشار الأسد في سوريا منذ أن بدأت الحرب الأهلية قبل 11 عامًا، ونفذت ثلاث عمليات عسكرية عبر الحدود اعتبارًا من عام 2016 للتصدي لما سمته “تهديد يمثله حزب العمال الكردستاني المحظور وامتداده السوري حزب الاتحاد السوري الكردي / قوات حماية الشعب الكردية”.
واعتبر حميدي أن تصريحات جاويش أوغلو واحتمالات عقد اجتماع أمني سوري تركي مهم، من حيث استعداد أنقرة للتعاون مع دمشق، هدفها منع قيام دولة كردية تشكل تهديداً للأمن القومي السوري والإيراني والتركي، على حد تعبيره.
وعدّ الكاتب ضربات الطائرات بدون طيار التركية ضد شخصيات كردية بارزة في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى العملية البرية والجوية الجديدة في كردستان العراق من الشواهد على أطروحاته.
كما تحدث حميدي عن “دور عربي” يؤيد بقاء الحكومة السورية ويضفي الشرعية عليها في مواجهة ما سماه “الفرس والعثمانيين الجدد”، وأضاف أن الدول العربية هي الأخرى تختار في هذا الصدد “أهون الشرين” مثل تركيا.